سانوفي الفرنسية تعتزم استثمار نحو 20 مليار دولار في الولايات المتحدة حتى عام 2030

أعلنت شركة سانوفي الفرنسية (SASY.PA)، إحدى كبرى شركات صناعة الأدوية في العالم والرائدة في مجالي اللقاحات والعلاجات المضادة للالتهابات، عن خططها لاستثمار ما لا يقل عن 20 مليار دولار في الولايات المتحدة بحلول عام 2030، وذلك في إطار تعزيز قدراتها في التصنيع والبحث العلمي، استجابةً للسياسات التجارية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت الشركة، يوم الأربعاء، إنها تعتزم توسيع قدراتها الإنتاجية في السوق الأمريكية من خلال استثمارات مباشرة في مواقع "سانوفي"، وكذلك عبر شراكات مع مصنّعين محليين آخرين.
وتُعد الولايات المتحدة سوقًا رئيسية لسانوفي، إذ شكلت نحو 47% من إجمالي إيرادات الشركة خلال الربع الأول من عام 2025.
وتأتي هذه الخطوة في ظل موجة مماثلة من إعلانات الاستثمار من قبل شركات أدوية عالمية، من بينها روش (ROG.S) ونوفارتيس (NOVN.S)، والتي سارعت إلى توسيع وجودها في الولايات المتحدة استجابة لدعوات ترامب المتكررة بإعادة التصنيع إلى الأراضي الأمريكية. كما قامت شركات أمريكية مثل إيلي ليلي (LLY.N) وجونسون آند جونسون (JNJ.N) بخطوات مشابهة.
ويرى محللون ومديرو شركات في القطاع أن إنشاء منشآت تصنيع دوائي جديدة قد يستغرق خمس سنوات على الأقل حتى تبدأ الإنتاج، لكن ترامب وقّع الأسبوع الماضي على أمر تنفيذي يهدف إلى تسريع إجراءات الموافقة على مصانع الأدوية في البلاد، مما قد يسرّع وتيرة هذه العمليات.
وأوضحت سانوفي أن جزءًا من الاستثمارات المعلنة سيُخصص أيضًا إلى زيادة كبيرة في الإنفاق على البحث والتطوير داخل الولايات المتحدة، وهو ما يُتوقع أن يخلق عددًا كبيرًا من الوظائف عالية الأجر في عدة ولايات خلال السنوات المقبلة.
منذ توليه الرئاسة، كرر ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية على الأدوية المستوردة، فيما تواصل إدارته التحقيق في واردات المنتجات الصيدلانية بهدف فرض تعريفات جمركية عليها بدعوى حماية الأمن القومي.