الأسبوع يبدأ بزخم صعود عالمي.. أسواق الأسهم والنفط تقفز ولكن الذهب خارج السباق

تأثرت تداولات الأسواق المالية العالمية بأولى جلسات الأسبوع، يوم الاثنين، بنتائج مفاوضات الولايات المتحدة والصين في العطلة الأسبوعية، والتي أثارت تفاؤل المستثمرين على نطاق واسع.
وآتت المحادثات ثمارها حيث أقر الطرفان خفض الرسوم الجمركية بشكل مؤقت على السلع الواردة من كل منهما، وبنسبة 115% مع الإشارة لحرص الولايات المتحدة والصين على عدم تكرار التصعيد التجاري المؤسف مرة أخرى.
وفيما يلي، يمكن إيضاح كيف تأثرت تداولات الأسواق المختلفة بهذه التطورات:
أولاً: أسواق الأسهم العالمية
انتعشت شهية المخاطرة للمستثمرين خلال التداولات وأثرت إيجاباً على أداء الأسهم العالمية اليوم، تأثراً بالاتفاق الصيني الأمريكي والذي أدى لانحسار مخاوف ركود النشاط التجاري العالمي وما له من انعكاسات سلبية على النمو الاقتصادي.
ونتيجة لذلك، قفز مؤشر شنغهاي الصيني إلى 3,369.24 نقطة، وسجل هانغ سينغ صعوداً بنحو 3% عند الإغلاق، كما ارتفع مؤشر نيكي الياباني بحوالي 0.38% ليسجل 37,644.26 نقطة.
كما واكب سوق الأسهم الأوروبية هذه الارتفاعات الجماعية حيث سجل مؤشر يورو ستوكس 600 قفزة بنحو 0.97% وأصبح يتداول قرب المستوى 543.19 نقطة بالتعاملات.
أما عن الأسهم الأمريكية؛ فقد حققت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعات حادة تجاوزت الـ 2% قبيل افتتاح البورصة الأمريكية، بقيادة داو جونز الصناعي؛ إذ انخفض مؤشر الخوف في وول ستريت –المعروف باسم VIX- ليسجل أدنى مستوى في شهر ونصف تقريباً.
ثانياً: سوق العملات الرئيسية
حقق الدولار الأمريكي ارتفاعات قوية مع انحسار مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي –أكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم- خصوصاً بعدما انكمش الاقتصاد الأمريكي بالربع الأول، وفقاً لما أظهرته البيانات الأولية بوقت سابق.
وقد ساهم هذا الارتفاع القوي للعملة الخضراء في تعزيز الزخم الهبوطي لنظائره من العملات الرئيسية الأخرى، حيث حقق الدولار أرباحاً بنسبة 2.22% و0.40% أمام الين الياباني والدولار الكندي على التوالي.
وفي نفس الوقت، تراجع كلاً من اليورو والجنيه الاسترليني 1.50% و1.14% على التوالي أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات سوق العملات الرئيسية.
ثالثاً: سوق السلع البارزة
مع انتعاش معنويات المخاطرة؛ شهدت عقود الذهب ضغوط بيعية قوية نتيجة تراجع الإقبال على أصول الملاذ الآمن بشكل واضح، الناجم عن هدوء التوترات بين الولايات المتحدة والصين وانتهاء دوامة الرسوم الجمركية التي من شأنها أن تدفع أكبر قوتين اقتصاديتين عالمياً إلى مخاطر الركود.
وبالتالي، هبطت أسعار عقود الذهب الفورية بصورة حادة وفقدت أكثر من 115 دولار، لتتداول قرب المستوى 3,211.53 دولار للأوقية.
ومن ناحية أخرى، استفاد النفط الخام من الأنباء الإيجابية؛ والتي أثارت تفاؤل أسواق الطاقة حول مستقبل الطلب النفطي؛ إذ تعد الولايات المتحدة والصين من كبار الدولار المستوردة والمستهلكة للخام على مستوى العالم.