وول ستريت تحتفل بمحادثات التعريفات الأمريكية الصينية: قفزة في العقود الآجلة للداو والدولار وتراجع الذهب

استقبلت الأسواق المالية بإيجابية أولية الأنباء عن محادثات التعريفات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع. وبينما لم يعلن أي من الطرفين عن اتفاقات محددة بشأن الرسوم الجمركية، أشار البيت الأبيض إلى إمكانية التوصل إلى صفقة للمساعدة في معالجة العجز التجاري العالمي لأمريكا، وقالت الصين إنه سيتم إنشاء "آلية" للمناقشات المستقبلية حول التجارة والاقتصاد.

قفزة في العقود الآجلة للأسهم وارتفاع الدولار

وقد انعكس هذا التفاؤل على الأسواق، حيث قفزت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية، بقيادة مؤشر داو جونز الذي ارتفع بنحو 1% (401 نقطة)، تلاه مؤشرا S&P 500 وناسداك بمكاسب تجاوزت 1% (1.15% و 1.45% على التوالي).

كما ارتفع الدولار بنسبة 0.1% مقابل اليورو و 0.25% مقابل الين.

في المقابل، تراجع الذهب، الذي يعتبر ملاذًا آمنًا، بنسبة 2% ليصل إلى 3273 دولارًا للأوقية.

وارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بشكل طفيف، بينما سجلت أسعار النفط الأمريكية وبرنت ارتفاعات متواضعة.

تصريحات إيجابية من المسؤولين الأمريكيين والصينيين

أشار مسؤولون من كلا البلدين إلى إحراز تقدم في المحادثات، حيث صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت عن "تقدم كبير"، مؤكدًا أنه سيتم تقديم إحاطة كاملة بمزيد من التفاصيل يوم الاثنين.

وبالمثل، أشار الممثل التجاري الأمريكي جاميسون جرير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق للمساعدة في حل "حالة الطوارئ الوطنية" المتمثلة في العجز التجاري الأمريكي الضخم.

من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء الصيني خه ليفنغ الاتفاق على إنشاء "آلية تشاور" للمناقشات المستقبلية حول القضايا التجارية والاقتصادية، مشيرًا أيضًا إلى إحراز تقدم في المحادثات.

توقعات بمزيد من التفاصيل وبيانات اقتصادية مرتقبة

رغم أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري شامل خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أن هذه التصريحات الإيجابية ساهمت في تخفيف حدة التوترات التجارية التي تصاعدت مؤخرًا مع فرض رسوم جمركية متبادلة.

ويرى محللون أن نتائج المحادثات الأولية تمثل "إطارًا واسعًا" لمزيد من المناقشات بهدف التوصل إلى اتفاق تجاري أوسع.

وتترقب الأسواق المزيد من التفاصيل حول هذه المحادثات خلال الأسبوع الجاري، بالإضافة إلى بيانات اقتصادية هامة مثل مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة، والتي قد تقدم مؤشرات حول مسار التضخم والسياسة النقدية للفيدرالي.

كما من المقرر أن يتحدث العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع.