رئيسة سويسرا: قد نكون الشريك التجاري التالي لأمريكا بعد بريطانيا!

أعربت الرئيسة السويسرية كيلر-سوتر عن تفاؤلها بشأن تقدم المحادثات التجارية بين سويسرا والولايات المتحدة ، مُشيرة إلى أن سويسرا قد تكون من بين الدول التالية التي ستُبرم معها واشنطن اتفاقية تجارية جديدة. وجاءت هذه التصريحات خلال لقاءات مكثفة مع المسؤولين الأمريكيين، حيث أكدت أن المناقشات مع الجانب الأمريكي كانت "مشجعة" وتعكس رغبة حقيقية في التوصل إلى حلول مُصممة خصيصًا لكل دولة، بما في ذلك سويسرا.
وأوضحت سوتر أن هناك انطباعًا واضحًا بأن الولايات المتحدة تسعى لإبرام اتفاقيات تجارية ثنائية تُلبي احتياجات كل شريك على حدة، مع التركيز على تعزيز الروابط الاقتصادية مع الدول التي تُظهر التزامًا قويًا بالمبادئ التجارية المفتوحة، مثل سويسرا. كما أكدت أن الجانب الأمريكي أبدى اهتمامًا واضحًا بتسريع وتيرة المفاوضات، مشيرة إلى أن سويسرا تُدرك أهمية التحرك بسرعة في هذه المرحلة لتحقيق تقدم ملموس يُعزز من تنافسيتها التجارية.
وفي سياق متصل، أشارت سوتر إلى أن سويسرا تظل على استعداد لتقديم حلول مبتكرة تُساهم في تذليل العقبات أمام التجارة الثنائية مع الولايات المتحدة. ومع أن سويسرا لا تُقدّم دعمًا مباشرًا للصناعات كما تفعل بعض الدول الأخرى، إلا أن ذلك قد يُشكل عاملًا محوريًا في محادثاتها مع الولايات المتحدة، التي تُولي اهتمامًا خاصًا للسياسات الصناعية والدعم الحكومي وتأثيرها على المنافسة العادلة.
كما أوضحت الرئيسة السويسرية أن الولايات المتحدة أكدت التزامها بتسريع المحادثات وتجنب فرض الرسوم الجمركية خلال فترة المفاوضات، وهو ما يُعد إشارة إيجابية إلى نوايا واشنطن لتعزيز الشراكة مع سويسرا. وأضافت أن سويسرا تُدرك أهمية الانخراط في محادثات بنّاءة تُعزز مكانتها كأحد أبرز الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في أوروبا.
واختتمت سوتر تصريحاتها بالتأكيد على أن سويسرا الآن ضمن مجموعة من الدول التي تحظى بمعاملة تفضيلية من حيث سرعة التفاوض مع الولايات المتحدة، وهو ما قد يُمهّد الطريق لتوقيع اتفاق تجاري شامل يُعزز من مكانة سويسرا كمركز عالمي للتجارة والابتكار.