السعودية تحقق أعلى فائض تجاري في 9 أشهر!

السعودية تحقق أعلى فائض تجاري في 9 أشهر!
الريال السعودي

سجلت السعودية فائضًا في ميزانها التجاري بلغ 30.6 مليار ريال خلال فبراير 2025، وهو الأعلى منذ مايو 2024، محققة بذلك نموًا شهريًا وبنسبة 44.6% مقارنة بفائض قدره 21.1 مليار ريال في يناير. ويعكس هذا الأداء تحسنًا كبيرًا في قوة التجارة الدولية لـالسعودية، خاصة في ظل التوسع المستمر في صادراتها النفطية وغير النفطية.

وبحسب بيانات نشرة التجارة الدولية الصادرة حديثًا، بلغ إجمالي حجم التجارة الدولية للمكلة العربية السعودية خلال فبراير 2025 نحو 156.9 مليار ريال، مسجلًا نموًا سنويًا بنسبة 4% مقارنة بشهر فبراير 2024، ما يشير إلى متانة العلاقات التجارية التي تربط السعودية بالأسواق العالمية.

وحققت الصادرات السعودية السلعية ما قيمته 93.7 مليار ريال، بينما بلغت الواردات 63.2 مليار ريال، ما ساهم في تعميق الفائض التجاري. وبلغت قيمة الصادرات السعودية النفطية نحو  67.6 مليار ريال، تمثل 72.1% من إجمالي الصادرات، بينما وصلت الصادرات غير النفطية إلى 16.1 مليار ريال بنسبة 17.1%، في حين شكّلت إعادة التصدير نحو 10 مليارات ريال أو ما يعادل 10.7%.

فيما يخص الشركاء التجاريين، احتلت مجموعة الدول الآسيوية المرتبة الأولى في استيراد صادرات السعودية ، مستحوذة على 73.7% من إجمالي الصادرات بقيمة تجاوزت 69 مليار ريال. وتلتها الدول الأوروبية بنسبة 12.5%، ثم الدول الأفريقية بنسبة 8.4%، ما يعكس تنوع الأسواق التي تعتمد على صادرات السعودية.

وعلى مستوى الدول الفردية، جاءت الصين على صدارة المستوردين من السعودية بنسبة 16.2% وبقيمة 15.2 مليار ريال، تلتها كوريا الجنوبية بنسبة 10.1% بقيمة 9.5 مليارات ريال، ثم الإمارات بنسبة 9.8% بما يعادل 9.2 مليارات ريال، مما يعكس أهمية الشراكات الاستراتيجية للمملكة  قارة آسيا.

وبالنسبة للصادرات غير النفطية (يشمل إعادة التصدير)، فقد تم شحنها من السعودية عبر 31 منفذًا جمركيًا، بريًا وبحريًا وجويًا. وتصدر مطار الملك خالد الدولي بالرياض قائمة المنافذ الجمركية بـ3.2 مليارات ريال، بنسبة 12.4% من إجمالي الصادرات غير النفطية للسعودية، يليه ميناء جدة الإسلامي بقيمة 3.1 مليارات ريال بنسبة 12%.

تعكس هذه البيانات الأداء القوي للاقتصاد السعودي، وتبرز قدرة السعودية على تعظيم فائضها التجاري، بالتزامن مع تنوع الصادرات وتوسّع القاعدة الاقتصادية بعيدًا عن النفط، مع الحفاظ على الريادة في قطاع الطاقة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image