وزير الخزانة الأمريكي: ترامب سيجعل الولايات المتحدة "أكثر جاذبية للمستثمرين"

قدّم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الإثنين عرضًا شاملاً لـ"رؤية أمريكا أولاً" التي يتبناها الرئيس دونالد ترامب، خلال كلمة ألقاها أمام جمع من كبار المستثمرين العالميين في مؤتمر معهد ميلكن العالمي، في محاولة لجذب رؤوس الأموال إلى الاقتصاد الأمريكي.
وأوضح بيسنت: "لقد اقتلعنا الهدر الحكومي والقيود التنظيمية الضارة. زرعنا بذور الاستثمار الخاص، وخصبنا التربة بتشريعات ضريبية جديدة. والآن حان وقت الحصاد. ونريدكم أن تحصدوا معنا."
وأكد الوزير أن الرسوم الجمركية، والتخفيضات الضريبية، ورفع القيود التنظيمية تشكل الأركان الثلاثة لجدول أعمال ترامب الاقتصادي، وهي ذات النقاط التي تناولها في مقال رأي نُشر في صحيفة وول ستريت جورنال صباح الإثنين.
لكن بينما ركز المقال المنشور على دعم الاقتصاد المحلي إلى جانب الأسواق المالية، جاءت تصريحات بيسنت في المؤتمر—الذي حضره نخبة من الأثرياء والمستثمرين الدوليين—كنداء مباشر لتشجيع الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة.
وقال بيسنت صراحة: "هدف الإدارة هو جعل الاستثمار في أمريكا أكثر جاذبية لأشخاص مثلكم."
وجاءت كلمته وسط ترقب الأسواق لأي مستجدات بشأن المفاوضات التجارية رفيعة المستوى التي تقول الإدارة إنها تتقدم بخطى ثابتة خلف الكواليس.
وفي مقابلة مع برنامج "موفري الأموال" على قناة CNBC عقب الخطاب، قال بيسنت إن الولايات المتحدة "قريبة جداً من إبرام بعض الصفقات"، مضيفًا:
"كما قال الرئيس ترامب الليلة الماضية على متن طائرة إير فورس وان، ربما نشهد بعض هذه الصفقات هذا الأسبوع."
وأشار إلى أنه من المتوقع تحقيق "تقدم كبير في الأسابيع المقبلة" مع الصين، رغم استمرار فرض الولايات المتحدة رسومًا شبه شاملة على صادراتها.
وكان ترامب قد برر قراره المفاجئ في 9 أبريل بتخفيف خطته للرسوم الجمركية الانتقامية—بعد ساعات فقط من دخولها حيز التنفيذ—بأن عشرات الدول "تسعى بشغف" لعقد صفقات تجارية مع الولايات المتحدة. وتم تعليق معظم الرسوم المرتفعة لمدة 90 يومًا، واستُبدلت بفرض تعريفة موحدة نسبتها 10%، مع رفع الرسوم على الصين إلى ما يعادل 145%.
ومنذ ذلك الحين، تواصل الإدارة الأمريكية التأكيد على أن مجموعة من الاتفاقيات التجارية الثنائية الجديدة قيد الإعداد.
وفي مقابلة بتاريخ 22 أبريل، قال ترامب إنه "أبرم 200 صفقة"، وإن المفاوضات التجارية "ستنتهي خلال ثلاثة أسابيع فقط". بينما صرّح مستشاره التجاري بيتر نافارو أن بإمكان الإدارة توقيع "90 صفقة في 90 يومًا".
ومع ذلك، لم تُعلن أي اتفاقيات رسمية بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على تعليق الرسوم، لكن مسؤولين في الإدارة أشاروا بقوة إلى أن صفقة تجارية مع الهند تلوح في الأفق، خاصة بعد اللقاء الذي جمع بين نائب الرئيس جاي دي فانس ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لمناقشة العلاقات التجارية بين البلدين.