الانتخابات في كندا.. فوز الحزب الليبرالي ليواجه تهديدات أمريكا والدولار الكندي يتأثر بوضوح

فاز الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني بالانتخابات الفيدرالية في كندا التي تم انعقادها أمس الاثنين، ليواجه الحزب الفائز تحديات الإدارة الأمريكية الجديدة وتهديدات الضم والحرب التجارية.
وبعد إغلاق صناديق الاقتراع، كان من المتوقع أن يفوز الحزب الليبرالي بعدد أكبر من مقاعد البرلمان البالغ عددها 343 مقعدا مقارنة بالمحافظين، وفقاً لما أوردته وكالة أسوشيتد برس، ومع ذلك، لم يكن من الواضح على الفور ما إذا كانوا سيفوزون بأغلبية مطلقة — 172 على الأقل — أم سيحتاجون إلى الاعتماد على أحد الأحزاب الصغيرة لتمرير التشريع.
وبدا الحزب الليبرالي متجهاً نحو هزيمة ساحقة حتى بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمهاجمة اقتصاد كندا وتهديد سيادتها، مقترحا أنها يجب أن تصبح الولاية الحادية والخمسين؛ إذ أثارت تصرفات ترامب غضب الكنديين وأثارت موجة من النزعة القومية التي ساعدت الحزب الليبرالي على قلب رواية الانتخابات والفوز بولاية رابعة على التوالي في السلطة.
وفي خطاب النصر الذي ألقاه أمام أنصاره في عاصمة كندا (أوتاوا)، أكد كارني على أهمية الوحدة الكندية في مواجهة التهديدات القادمة من واشنطن، كما كرر الاعتقاد الذي شاركه أثناء حملته الانتخابية: وهو أن النظام متبادل المنفعة الذي تقاسمته كندا والولايات المتحدة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
كما أفاد رئيس الوزراء في كندا بأنه قد حذر منذ أشهر من أن الولايات المتحدة تريد أرض كندا ومواردها والمياه واالبلاد، مشدداً على أن هذا السيناريو لن يحدث أبدًا.
تحركات زوج الدولار كندي
بعد إعلان نتائج الانتخابات الفيدرالية؛ شهد الدولار الكندي انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.3856 مقابل الدولار الأمريكي، بسبب حالة عدم اليقين السياسي الناتجة عن تشكيل حكومة أقلية، مما قد يصعب تمرير التشريعات ويزيد من احتمالات الجمود السياسي وسط مخاطر الركود الاقتصادي وتحديات المفاوضات مع الولايات المتحدة.
ونتيجة لذلك، قد يحظى الدولار الأمريكي مقابل نظيره الكندي بدعم واضح على المدى القصير، إلى أن تظهر تقارير وبيانات اقتصادية على الساحة الأمريكية قد تؤثر على تحركات العملة الخضراء بسوق العملات الأجنبية.