صفقة بـ 2.5 مليار ريال: إيرباص تستثمر في معادن السعودية لتجاوز أزمة الإمدادات

في خطوة استراتيجية لتأمين إمداداتها من المعادن الحيوية، وقعت شركة "إيرباص" اتفاقية مع المملكة العربية السعودية بقيمة 2.5 مليار ريال سعودي لشراء معادن تدخل في صناعة طائراتها، وعلى رأسها التيتانيوم.

ويأتي هذا الاتفاق في وقت يواجه فيه قطاع صناعة الطيران العالمي، بما في ذلك "إيرباص" ومنافستها "بوينغ"، تحديات متزايدة في الحصول على المعادن الأساسية. وقد أدت العقوبات المفروضة على روسيا، التي كانت من كبار موردي هذه المواد، إلى اضطرابات في سلاسل الإمداد وارتفاع الأسعار.

كما يضاف إلى هذه التحديات التداعيات المحتملة للنزاعات التجارية والرسوم الجمركية المتبادلة التي تهدد بتعقيد سلاسل الإمداد العالمية لقطاع الطيران.

وتعكس هذه الاتفاقية سعي "إيرباص" لتنويع مصادر إمدادها وتقليل اعتمادها على مناطق قد تشهد تقلبات جيوسياسية أو اقتصادية. في المقابل، تمثل هذه الصفقة دفعة قوية لجهود المملكة العربية السعودية لتطوير قطاع صناعة الطيران لديها.

وقد أكد مسؤولون سعوديون على الأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع، مشيرين إلى خطط طموحة لإنشاء قاعدة صناعية متكاملة للطائرات، بدءًا من توفير المواد الخام وصولًا إلى التجميع والتصدير.

ويُعد إطلاق مدينة "أيرو بارك الأولى" خطوة ملموسة نحو تحقيق هذا الهدف، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز التعاون مع كبرى شركات صناعة الطيران العالمية وتنمية قدرات الموردين المحليين.