الولايات المتحدة والهند تتفقان على إطار لاتفاق تجاري وتعاون دفاعي مشترك!

أعلن نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، اليوم الثلاثاء، عن توصل الولايات المتحدة والهند إلى اتفاق على شروط مرجعية لاتفاقية تجارية مرتقبة، في خطوة تُمهّد لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. جاء ذلك خلال خطاب رسمي ألقاه فانس ضمن زيارته الحالية للهند، والتي تهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.

وأوضح فانس أن الولايات المتحدة والهند تعتزمان البدء بإنتاج مشترك للمعدات الدفاعية، مؤكدًا أن هذا التعاون سيسهم في دعم الأمن الإقليمي وتطوير الصناعات العسكرية لدى الطرفين. كما دعا الهند إلى زيادة مشترياتها من المعدات العسكرية الأمريكية، في إطار مساعٍ لتوسيع آفاق التعاون الدفاعي.

وأشار نائب الرئيس الأمريكي أيضًا إلى أن البلدين سيعملان على تعزيز شراكتهما في قطاع الطاقة، من خلال تنفيذ مشاريع استراتيجية تشمل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، وهو ما يُعدّ خطوة مهمّة نحو تحقيق أمن الطاقة وتنويع مصادرها.

وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، أكد فانس أن الولايات المتحدة ترى في الاستثمار المتبادل أداة فاعلة لدفع النمو المشترك، معتبرًا أن التعاون بين واشنطن ونيودلهي يمثل شراكة متوازنة ومربحة للطرفين. كما أشار إلى رغبة الرئيس دونالد ترامب في إعادة تشكيل النظام التجاري العالمي بما يحقق العدالة ويعزز التوازن في العلاقات الاقتصادية الدولية.

من جهتها، أصدرت الحكومة الهندية بيانًا مشتركًا أكدت فيه تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات التجارية، مشيرة إلى توافق الطرفين على مواصلة تعميق التعاون في مجالات الدفاع والطاقة والتكنولوجيا الاستراتيجية، بما يعكس التزامًا مشتركًا بتعزيز المصالح الثنائية في ظل التحديات الجيوسياسية المتسارعة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه واشنطن ونيودلهي إلى تعزيز تحالفهما الاستراتيجي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية وموازنة النفوذ المتنامي لقوى أخرى في المنطقة.