السعودية تقلص حيازتها من السندات الأمريكية لأدنى مستوى في عام ونصف!

كشفت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية عن تراجع حيازة المملكة العربية السعودية من السندات الأمريكية خلال شهر فبراير 2025 إلى نحو 126.4 مليار دولار، بانخفاض قدره 481 مليون دولار مقارنة بشهر يناير الماضي. ويُعد هذا التراجع هو الأدنى منذ ما يقارب عامًا ونصف، في ظل تحركات ملحوظة في سياسات استثمار الأصول السيادية بالمملكة.
ورغم هذا الانخفاض، حافظت السعودية على موقعها في المرتبة السابعة عشرة عالميًا بين كبار حاملي سندات الخزانة الأمريكية، ما يشير إلى استمرار حضورها القوي ضمن قائمة الدول المستثمرة في أدوات الدين الأمريكية، وإن بوتيرة أقل من السابق.
وتُظهر البيانات أن الجزء الأكبر من الاستثمارات السعودية في السندات الأمريكية يتركز في السندات طويلة الأجل، والتي بلغت قيمتها نحو 104.7 مليار دولار، ما يمثل حوالي 83% من إجمالي الحيازة. في المقابل، بلغت الاستثمارات في السندات قصيرة الأجل نحو 21.8 مليار دولار، ما يشكل نسبة 17% من الإجمالي.
ويأتي هذا التراجع في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية حالة من عدم اليقين نتيجة للتوترات التجارية وتغيرات السياسات النقدية، وارتفاع مستويات الدين، وتقلبات أسعار الفائدة، ما يدفع العديد من الدول، ومن ضمنها السعودية، إلى إعادة ترتيب أولوياتها الاستثمارية وتوجيه استثماراتها الخارجية نحو خيارات أكثر تنوعًا واستقرارًا.
على الجانب الآخر، واصلت اليابان تصدر قائمة كبار المستثمرين في سندات الخزانة الأمريكية، حيث بلغت حيازتها نحو 1.125.9 تريليون دولار، تلتها الصين في المرتبة الثانية بحيازة بلغت 784.3 مليار دولار، وذلك في ظل استمرار اعتماد الولايات المتحدة على التمويل الأجنبي لتمويل العجز في موازنتها العامة.
أخبار ذات صلة:
خبير اقتصادي في CIBC: المتشائمون بشأن سندات الخزانة الأمريكية بحاجة للتروي