تراجعات حادة في الأسهم الأمريكية وسط تصعيد ترامب ضد باول

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعات حادة في ختام تعاملات أمس الاثنين، وسط تصاعد التوترات السياسية المتعلقة بمستقبل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
وبنهاية التعاملات، هبط مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.5%، مسجلاً خسائر بلغت 971 نقطة، ليغلق عند مستوى 38170 نقطة. كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.3%، بخسائر 124 نقطة، ليغلق عند 5158 نقطة. وسجل مؤشر ناسداك تراجعًا مماثلاً بنسبة 2.5%، بخسائر 415 نقطة، ليغلق عند 15870 نقطة.
وتأتي هذه التراجعات بعد أن سجلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة انخفاضًا أسبوعيًا ثالثًا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، حيث خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نسبة 1.5% الأسبوع الماضي، بينما خسر كل من داو جونز وناسداك أكثر من 2%.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت عوائد السندات الأمريكية بشكل ملحوظ خلال تعاملات اليوم، حيث صعد العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بأكثر من 7 نقاط أساس ليصل إلى 4.401%، بينما ارتفع العائد على السندات لأجل 30 عامًا بنحو 10 نقاط أساس ليسجل 4.908%.
ترامب يصف باول بالخاسر الأكبر
وقد صعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من هجومه على جيروم باول، واصفًا إياه بالخاسر الأكبر. وفي تدوينة عبر منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب: "يُطالب الكثيرون بتخفيضات استباقية في أسعار الفائدة.. مع انخفاض تكاليف الطاقة بشكل كبير، وأسعار المواد الغذائية بشكل كبير، واتجاه معظم الأشياء الأخرى نحو الانخفاض، يكاد يكون التضخم منعدمًا".
وأضاف ترامب: "مع هذا الاتجاه التنازلي الواضح لهذه التكاليف، وهو ما توقعته تمامًا، يكاد يكون من المستحيل أن يكون هناك تضخم، ولكن قد يكون هناك تباطؤ في الاقتصاد ما لم يُخفّض السيد متأخرًا جدًا، الخاسر الأكبر، أسعار الفائدة الآن".
وختم ترامب تدوينته بالقول: "لقد خفّضت أوروبا بالفعل أسعار الفائدة سبع مرات. لطالما كان باول متأخرًا جدًا، إلا في فترة الانتخابات عندما خفضها لمساعدة جو بايدن، الذي أصبح لاحقًا كامالا، على الفوز في الانتخابات.