خفض الفائدة الأوروبية بات وشيكًا.. أبرز التوقعات والسيناريوهات لاجتماع أبريل!

خفض الفائدة الأوروبية بات وشيكًا.. أبرز التوقعات والسيناريوهات لاجتماع أبريل!
المركزي الأوروبي

تتجه أنظار المستثمرين خلال شهر أبريل إلى قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية، في ظل توقعات قوية تشير إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 2.40%. ويولي المتعاملون في الأسواق أهمية خاصة لبيان الفائدة المرتقب والمؤتمر الصحفي الذي ستعقده كريستين لاجارد، رئيسة البنك، باعتباره مفتاحًا لفهم توجهات السياسة النقدية في منطقة اليورو خلال الأشهر القادمة.

نظرة على الأوضاع الاقتصادية الأوروبية مؤخرا

أظهرت البيانات الصادرة عن S&P Global تحسنًا نسبيًا في بعض مؤشرات النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو خلال مارس. فقد سجل مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي انكماشًا عند 48.7 نقطة، وهو ما جاء أفضل من التوقعات البالغة 48.3 نقطة. في المقابل، سجل مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي نموًا بلغ 50.4 نقطة، وهو أقل من توقعات السوق عند 51.2 نقطة.

وفيما يتعلق بالتضخم، أظهرت القراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين تباطؤًا ملحوظًا، حيث سجل معدل التضخم السنوي 2.2% خلال مارس، بما يتماشى مع توقعات الأسواق. أما التضخم الأساسي – الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة والكحول والتبغ – فقد بلغ 2.4%، وهو أقل بقليل من التوقعات البالغة 2.5%.

تصريحات صانعي السياسة النقدية تدعم توجهات التيسير

عززت تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي من احتمالات خفض الفائدة، حيث أشار أولي رين، عضو مجلس إدارة البنك، إلى أن المخاطر الاقتصادية التي تم التحذير منها سابقًا بدأت بالتحقق، مما يدعم قرار خفض الفائدة خلال الاجتماع المقبل. 

من جانبها، شددت كريستين لاجارد على جاهزية البنك لاستخدام جميع أدواته لضمان استقرار الأسعار، مع مراقبة دقيقة لتطورات الأسواق المالية.وفي السياق ذاته، وصف فرانسوا فيلروي دي غالهاو، محافظ المركزي الفرنسي، السياسات الاقتصادية الأمريكية بأنها تنطوي على مخاطر تهدد الاستقرار المالي العالمي. 

بينما أكد جيديميناس سيمكوس، عضو لجنة السياسة النقدية، أن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بات ضروريًا في ظل تصاعد الضغوط الاقتصادية والتوترات التجارية، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة عن رسوم جمركية جديدة.

توقعات واسعة بخفض الفائدة مع احتمال خفض إضافي في الأشهر المقبلة

يتوقع المحللون أن يبدأ المركزي الأوروبي دورة جديدة من التيسير النقدي. فقد رجحت مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" أن تؤدي الرسوم الأمريكية المرتفعة إلى تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو، وزيادة الضغوط الانكماشية، متوقعة أن يخفض البنك سعر الفائدة إلى 1.75% في الأشهر القادمة. 

كما أشار "يو بي إس" إلى أن خفضًا إضافيًا بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو لا يُستبعد، مشيرًا إلى أن العقبات أمام مزيد من التيسير في يوليو تبقى محدودة، خاصة إذا لم يرد الاتحاد الأوروبي بقوة على السياسات الأمريكية.

سيناريوهات القرار المرتقب: بين دعم النمو أو التريث

يرجّح السيناريو الأول أن يخفض البنك الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مع تلميحات لإجراءات تيسيرية إضافية مستقبلاً، في حال استمرت المؤشرات الاقتصادية في التباطؤ. مثل هذا القرار قد يضغط على اليورو ويدفعه للتراجع أمام العملات الأخرى.

أما السيناريو الثاني فيتوقع خفض الفائدة بنفس المقدار، لكن مع تبني نبرة أكثر تحفظًا تشير إلى توقف مؤقت في دورة الخفض، مما قد يؤدي إلى استقرار اليورو أو حتى دعمه، خاصة إذا استبعدت الأسواق مزيدًا من التيسير النقدي على المدى القريب.

أخبار ذات صلة:

عضو المركزي الأوروبي فيلروي ينتقد النهج الاقتصادي للرئيس ترامب!

لاجارد تؤكد استعداد المركزي الأوروبي لاستخدام أدواته عند الضرورة!

عاجل: الاتحاد الأوروبي يعلق الرسوم الجمركية على الولايات المتحدة لمدة 90 يومًا


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image