أسواق العملات تترقب قرار بنك كندا وسط تأثرها بسياسات ترامب التجارية!

شهدت أسواق العملات تذبذبًا في التوقعات حول اتخاذ البنك المركزي الكندي خطوة نحو خفض الفائدة للمرة الثامنة على التوالي، وهو ما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن البنك قد يقرر خفض الفائدة في المستقبل القريب. وفي حديث له، قال ناثان جانزن، مساعد كبير الاقتصاديين في رويال بنك أوف كندا، إن المخاطر الاقتصادية تتطور بشكل متسارع مع كل ساعة، مما يجعل التوقعات أكثر تعقيدًا.
أسواق المال تشهد ترددًا بشأن القرار المقبل للبنك
تشير التوقعات إلى أنه من المرجح أن يُبقي بنك كندا على سعر الفائدة الرئيسي عند 2.75% في اجتماعه يوم الأربعاء، في ظل التأثيرات المستمرة لسياسات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ورغم التوقعات بعدم تغيير سعر الفائدة، تتزايد حالة من الغموض في الأسواق الاقتصادية بشأن الخطوات المقبلة للبنك المركزي.
وعلى الرغم من تراجع التوقعات التي تشير إلى خفض الفائدة خلال اجتماع الأربعاء إلى 56%، إلا أن البيانات الاقتصادية الأخيرة أظهرت انخفاضًا مفاجئًا في التضخم في مارس، ما قد يدفع البنك إلى اتخاذ موقف "الانتظار والترقب" في الوقت الحالي. وفي هذا السياق، أشار تقرير صادر عن الاقتصاديين إيثان كوري ووارن لوفلي من البنك الوطني الكندي إلى أن البنك قد يُبقي سعر الفائدة على حاله هذا الشهر، مع احتمالية خفض الفائدة مرتين إضافيتين في المستقبل القريب، ربما خلال اجتماع يونيو.
دورة خفض أسعار الفائدة السريعة لبنك كندا تثير تساؤلات
منذ يونيو الماضي، خفض بنك كندا سعر الفائدة القياسي بمقدار 225 نقطة أساس، ليصل إلى 2.75%. وتعتبر هذه الدورة السريعة من الخفض هي الوحيدة من نوعها بين الاقتصادات الكبرى عالميًا، مما يعكس حالة من القلق حيال التأثيرات الاقتصادية لسياسات ترامب الجمركية. ويترقب المستثمرون قرار البنك المركزي الكندي يوم الأربعاء الساعة 9:45 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (13:45 بتوقيت غرينتش)، حيث من المتوقع أن يصدر تقرير البنك ربع السنوي حول السياسة النقدية.
أخبار ذات صلة:
قرار بنك كندا المرتقب: خفض الفائدة وتداعياته المحتملة على الأسواق