فيتش تناقش وضع البنوك الأوروبية وسط عدم اليقين السائد ومدى تأثُر التصنيف الائتماني

قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في تقرير صادر أمس الخميس، إن البنوك في أوروبا الغربية "في وضع جيد" للتعامل مع حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية، وأشارت الوكالة إلى أن الأداء القوي خلال السنوات الماضية وجودة الأصول المستقرة ساعدت معظم البنوك على تعزيز قوتها التصنيفية لمواجهة الصدمات السوقية.
وأضافت فيتش أن قرابة 4% فقط من تصنيفات البنوك تحمل حالياً "نظرة مستقبلية سلبية"، لكن في حال تدهورت المؤشرات الاقتصادية، لا سيما في مجالي النمو والتوظيف، فقد تُعيد الوكالة الائتمانية النظر في توقعاتها "المحايدة" للقطاع المالي لعام 2025 وتحوّلها إلى "متدهورة".
كما أشارت فيتش إلى أن البنوك الكبرى ذات الانكشاف على تمويل التجارة العالمية قد تتأثر بشكل أسرع إذا ما تراجعت أحجام التجارة، بينما تظل البنوك المحلية أقل عرضة لهذا التأثير المباشر، لكنها تبقى معرضة لتداعيات التباطؤ الاقتصادي.
وكانت وكالة فيتش قد توقعت بالفعل نمواً متواضعاً في الإقراض قبل الإجراءات الجمركية الأخيرة وفترة التفاوض البالغة 90 يوماً، لكنها الآن تتوقع أن يتراجع الأداء نتيجة انخفاض إضافي في حجم الإقراض، على الأقل حتى الإعلان عن الرسوم النهائية، بالإضافة إلى أن انخفاض أسعار الفائدة سيؤثر سلباً على هوامش الفائدة الصافية للبنوك.