انكماش الناتج بالمملكة المتحدة، والانفاق الحكومي هو المساهم الوحيد في النمو

انكماش الناتج بالمملكة المتحدة، والانفاق الحكومي هو المساهم الوحيد في النمو

ثبتت قراءات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول بالمملكة المتحدة بعد المراجعة عند -1.9% خلال الربع و -4.1% على أساس سنوي كما كان متوقعا.

 فمن جانب الطلب ، انكمش الانفاق الاستهلاكي بنحو 1.2% خلال الربع، ليعد أكبر انخفاض منذ الربع الأخير من عام 1980، ومقارنة بانخفاض الربع الماضي عند 1%. هذا ويعد نمو الانفاق العام هو المساهم الوحيد في نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، ولكنه ارتفع بـ 0.3% فقط مقارنة بارتفاعه الربع الماضي بـ 1.3%. كما هبطت الاستثمارات بنحو 3.8% خلال الربع، أما عن الصادرات فقد انخفضت انخفاضا حادا  بنحو 6.1، مقارنة بـ -3.9% خلال الربع الأخير. كما هبطت الواردات بنحو 5% خلال الربع. ومن جانب الناتج، هبط الانتاج بنحو 5.3% خلال الربع، ليرتفع بعد المراجعة من -5.5%، في حين لم تتم مراجعة بيانات الناتج بقطاع الخدمات وظلت عند -1.2%.

هذا ومن المتوقع أن يكون الربع الأول هو الأسوأ للمملكة المتحدة، ومن ثم سيتباطأ الاقتصاد البريطاني بوتيرة أقل خلال الربع الثاني. ومع ذلك، تشير البيانات اليوم إلى الأوضاع السيئة التي يعاني منها الاقتصاد بالممكلة المتحدة، مع عدم قدرة الإسترليني رغم انخفاض قيمته على انعاش التصدير والانفاق الاستهلاكي، الذي يعد المحرك الرئيسي للنمو بالمملكة المتحدة، حيث انخفض بأسوأ ما يكون منذ 30 عام.

وفي الوقت ذاته، وقع الإسترليني تحت ضغط في بداية الفترة الأوروبية، حيث أثيرت مخاوف حول تعافي الإسترليني بالأمس عقب الانخفاض الحاد الذي تعرض له بالأمس عقب إعلان وكالة استاندرز اند بورز للتصنيف الائتماني تخفيض تطلعاتها للمملكة المتحدة. هذا وقد كانت صناديق الاستثمار الضخمة البريطانية وكذلك الأوروبية من بين بائعي الإسترليني. بالإضافة إلى ذلك، انخفض زوج ( الإسترليني/ ين) انخفاضا حادا، في حين ارتفع زوج (اليورو/ إسترليني) فوق مستوى 0.8800 ليعوض ثلاثة أرباع خسارته يوم الخميس. ويبدو أن الإسترليني والدولار في نفس الموقف، وعلى الرغم من ذلك، من المحتمل أن يكون الدولار هو الخاسر الأكبر إذا انخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة ، وإذا تحقق ذلك بالفعل فمن المحتمل أن تزداد القوة الدافعة التي تقوض هيمنة الدولار الأمريكي كعملة احتياطي نقدي. علاوة على ذلك، بدأ الجنيه الإسترليني في الاستقرار، حيث بدأ التجار في فقد الحافز على التجارة قبيل أجازة عطلة الأسبوع الطويلة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وذلك لأن يوم الاثنين القادم أجازة للبنوك بالدولتين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي