مؤشر التضخم المفضل للفيدرالي الأمريكي يرتفع بأكثر من المتوقع خلال فبراير!

كشفت البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم الجمعة عن تسجيل مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة، والذي يُعتبر المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي لمتابعة التضخم، ارتفاعًا فاق توقعات الأسواق خلال شهر فبراير الماضي، مما قد يعزز التكهنات بشأن توجهات السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي في الفترة المقبلة.
ووفقًا للبيانات، ارتفع المؤشر على أساس شهري بنسبة 0.4%، متجاوزًا التقديرات التي أشارت إلى نمو بنسبة 0.3%، وهو ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية في الاقتصاد الأمريكي. وكانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت نموًا بنسبة 0.3% في يناير.
أما على أساس سنوي، فقد استقر المؤشر عند 2.8% خلال فبراير، متجاوزًا توقعات الأسواق التي رجحت ارتفاعه إلى 2.7%، ومقارنةً بالقراءة السابقة التي بلغت 2.6% في يناير، مما يشير إلى استمرار التضخم عند مستويات أعلى من المستهدفات طويلة الأجل للاحتياطي الفيدرالي.
ويُعد مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي أحد الأدوات الأساسية لقياس التضخم، حيث يعكس التغيرات في أسعار السلع والخدمات التي يستهلكها الأفراد، مع استثناء الغذاء والطاقة، مما يجعله مؤشرًا أكثر دقة في تقييم الاتجاهات التضخمية مقارنةً بمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي. ويتميز المؤشر بقدرته على تقديم رؤية أكثر شمولًا حول سلوك المستهلكين، إذ يركز على إجمالي الإنفاق لكل عنصر، مما يجعله معيارًا حاسمًا يعتمد عليه الفيدرالي عند تحديد توجهات السياسة النقدية.
ويأتي هذا الارتفاع في ظل ترقب الأسواق لقرارات الاحتياطي الفيدرالي القادمة، حيث تظل مسألة خفض أسعار الفائدة محل جدل واسع بين المستثمرين، في ظل استمرار الضغوط التضخمية التي قد تدفع البنك المركزي لإعادة تقييم سياساته النقدية خلال الأشهر المقبلة.