هل يستمر صعود الدولار؟ بيانات اقتصادية تحدد اتجاه الأسواق هذا الأسبوع!

تتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع إلى مجموعة من البيانات الاقتصادية بالغة الأهمية، والتي من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على توجهات الأسواق المالية العالمية، لا سيما فيما يتعلق بتحركات الدولار الأمريكي والعملات الرئيسية الأخرى.
وخلال الفترة من 24 إلى 28 مارس، ستُصدر عدة مؤشرات رئيسية، أبرزها مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي قد يلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار السياسة النقدية الأمريكية. وفيما يلي التفاصيل الكاملة لأهم الأحداث الاقتصادية المنتظرة:
الثلاثاء 25 مارس: مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي
من المتوقع أن ينخفض مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي، الصادر عن "كونفرنس بورد"، إلى 94.2 نقطة مقارنة بـ 98.3 نقطة في الشهر السابق. وتعتبر هذه البيانات مؤثرًا رئيسيًا على تحركات الدولار، حيث إن أي قراءة تفوق التوقعات قد تعزز من مكاسب العملة الأمريكية، بينما قد تؤدي القراءة الأضعف إلى ضغوط بيعية على الدولار أمام العملات الأخرى.
الأربعاء 26 مارس: بيانات التضخم في أستراليا والمملكة المتحدة
التضخم الأسترالي: تصدر البيانات في تمام الساعة 00:30 صباحًا بتوقيت جرينتش، وتكتسب أهمية كبيرة نظرًا لدورها في تشكيل قرارات البنك الاحتياطي الأسترالي بشأن أسعار الفائدة، مما قد يؤثر بشكل مباشر على تحركات الدولار الأسترالي.
التضخم البريطاني: تصدر البيانات في تمام الساعة 07:00 صباحًا بتوقيت جرينتش، وتشير التوقعات إلى تباطؤ التضخم السنوي في المملكة المتحدة إلى 2.9% خلال فبراير. وتعتبر هذه البيانات من العوامل الحاسمة في قرارات بنك إنجلترا النقدية، ما يجعلها ذات تأثير مباشر على تحركات الجنيه الإسترليني.
الخميس 27 مارس: طلبات إعانات البطالة الأمريكية
تترقب الأسواق بيانات إعانات البطالة الأمريكية، التي تعد مؤشرًا رئيسيًا على صحة سوق العمل في الولايات المتحدة. تشير التوقعات إلى تسجيل طلبات الإعانة الأولية 225 ألفًا، مقارنة بـ 223 ألفًا في الأسبوع الأسبق. ويؤدي أي ارتفاع غير متوقع في هذه الأرقام إلى زيادة المخاوف بشأن تباطؤ سوق العمل، مما قد يضغط على الدولار الأمريكي.
الجمعة 28 مارس: المؤشر الأهم للاحتياطي الفيدرالي
يُصدر الاحتياطي الفيدرالي مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE) في تمام الساعة 12:30 مساءً بتوقيت جرينتش، وسط توقعات بارتفاعه بنسبة 0.3% على أساس شهري خلال فبراير. ويعد هذا المؤشر المقياس الأساسي الذي يعتمد عليه الفيدرالي لتقييم التضخم، حيث يعكس مستويات إنفاق المستهلكين، وهو عنصر أساسي في تحديد قرارات السياسة النقدية. وفي حال جاءت البيانات أعلى من المتوقع، فقد تدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى الإبقاء على سياسته النقدية المتشددة لفترة أطول، مما قد يدعم الدولار الأمريكي.
ومع اقتراب هذه البيانات، تتزايد حالة الترقب في الأسواق المالية، حيث من المتوقع أن تشهد العملات الرئيسية، وأسواق الأسهم، والسلع تقلبات ملحوظة بناءً على نتائج المؤشرات الاقتصادية. وسيكون لمؤشر التضخم الأمريكي، وبيانات سوق العمل، والتقارير الصادرة عن البنوك المركزية تأثير مباشر على قرارات المستثمرين، خاصة فيما يتعلق بتوقعات أسعار الفائدة والتحركات المستقبلية للدولار الأمريكي.
أخبار ذات صلة:
أوبك+ تلتزم بجدولها الزمني لإعادة إنتاج النفط وسط ترقب الأسواق!
الأسواق تحت الضغط.. تحركات قوية في الأصول الرئيسية!
أهم ما يحرك الأسواق: قرار الفيدرالي وصعود وول ستريت وأرباح هامة في الأفق