توقعات الأسواق: قرارات الفيدرالي وبنك إنجلترا.. هل تتغير خريطة العملات؟

تشهد أسواق العملات العالمية أسبوعًا مليئًا بالأحداث الاقتصادية الهامة خلال الفترة من 17 إلى 21 مارس، حيث تترقب الأسواق صدور عدة تقارير رئيسية قد يكون لها تأثير قوي على تحركات العملات الرئيسية مثل الدولار الأمريكي، الجنيه الإسترليني، اليورو، والين الياباني، إلى جانب تأثيرها على الذهب والنفط.
بيانات التضخم الكندية وتأثيرها على الدولار الكندي
من المنتظر صدور بيانات التضخم في كندا يوم الثلاثاء عند الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع مؤشر التضخم بنسبة 0.6% على أساس شهري خلال فبراير، مع استقرار التضخم السنوي عند 2.1%. هذه البيانات ستكون ذات أهمية كبيرة نظرًا لدورها في توجيه قرارات بنك كندا بشأن السياسة النقدية، مما قد يؤدي إلى تقلبات في الدولار الكندي.
قرار الفائدة اليابانية: هل يُبقي بنك اليابان على سياسته النقدية؟
تترقب الأسواق صباح الأربعاء قرار الفائدة في اليابان خلال اجتماع مارس، وسط توقعات بالإبقاء على الفائدة عند 0.50% دون تغيير. إلا أن الأنظار ستكون موجهة نحو بيان السياسة النقدية وتصريحات محافظ البنك المركزي الياباني، والتي قد توفر إشارات حول التوجهات المستقبلية للبنك، مما قد يؤثر على تحركات الين الياباني مقابل العملات الرئيسية.
الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: قرارات حاسمة بشأن الفائدة وتوجهات الأسواق
تركز الأنظار يوم الأربعاء على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث سيتم الإعلان عن قرار الفائدة، وبيان السياسة النقدية، والمؤتمر الصحفي لمحافظ البنك جيروم باول، بالإضافة إلى التوقعات الاقتصادية الفصلية. ومن المتوقع أن تؤثر هذه القرارات بشكل كبير على الدولار الأمريكي، إلى جانب تأثيرها على أسواق الأسهم، السلع، والعملات الرقمية، خصوصًا مع الترقب لأي إشارات بشأن توقيت خفض الفائدة القادم.
بيانات سوق العمل البريطاني وتأثيرها على الإسترليني
تشهد الأسواق خلال الأسبوع صدور بيانات سوق العمل البريطاني، والتي تعتبر مؤشرًا هامًا على صحة الاقتصاد، حيث تؤثر بشكل مباشر على قرارات بنك إنجلترا بشأن الفائدة. إذا جاءت البيانات أفضل من التوقعات، فقد يؤدي ذلك إلى تعزيز الجنيه الإسترليني، والعكس صحيح في حال صدور بيانات ضعيفة.
البنك الوطني السويسري: هل يخفض الفائدة؟
تنتظر الأسواق قرار الفائدة من البنك الوطني السويسري يوم الخميس، وسط توقعات بخفضها بمقدار 25 نقطة أساس. غير أن المستثمرين سيولون اهتمامًا كبيرًا بـبيان الفائدة والمؤتمر الصحفي للمحافظ، بحثًا عن إشارات حول إمكانية مزيد من التخفيضات خلال الفترة المقبلة، مما قد يؤثر على تحركات الفرنك السويسري.
بنك إنجلترا: هل يستمر في التشديد النقدي؟
من المقرر أن يعلن بنك إنجلترا هذا الأسبوع عن قراره بشأن الفائدة، وسط توقعات بالإبقاء عليها عند 4.50%. ومع ذلك، فإن التركيز الأساسي سيكون على ملخص السياسة النقدية وتصريحات محافظ البنك، والتي قد تكشف عن التوجهات المستقبلية للاقتصاد البريطاني، مما قد ينعكس على أداء الجنيه الإسترليني أمام العملات الأخرى.
مبيعات التجزئة الكندية: مؤشر جديد لتحركات الدولار الكندي
تختتم الأسواق الأسبوع بصدور بيانات مبيعات التجزئة الكندية يوم الجمعة الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، والتي تشير التوقعات إلى أنها قد تكون سلبية. في حال جاءت البيانات أفضل من التوقعات، فقد يدعم ذلك الدولار الكندي، بينما إذا جاءت أضعف من المتوقع، فقد يؤدي ذلك إلى تراجعه أمام العملات الأخرى.
لمتابعة كافة التفاصيل حول توقيتات البيانات الاقتصادية والتأثيرات المحتملة على الأسواق، يمكنكم الاطلاع على المفكرة الاقتصادية ومتابعة التغطية الشاملة للأسواق المالية.