مورجان ستانلي يتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي، فما السبب؟

خفض بنك مورجان ستانلي توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي، كاشفًا عن صورة قاتمة تتشكل في الأفق، حيث لم يعد نمو الاقتصاد الأمريكي المتوقع في عام 2025 كما كان من قبل، بل تراجع إلى 1.5%، في حين انخفضت توقعات عام 2026 إلى 1.2%، مما يشير إلى تباطؤ ملحوظ في وتيرة الاقتصاد الأمريكي.
تتزامن هذه التوقعات مع مخاوف متزايدة بشأن التضخم، الذي يتوقع أن يرتفع في عام 2025، مدفوعًا بتسارع في أسعار السلع. وفي ظل سوق عمل قويي، يجد مجلس الاحتياطي الفيدرالي نفسه في موقف لا يحسد عليه، حيث يواجه تحديًا مزدوجًا يتمثل في كبح التضخم دون إعاقة النمو.
ويتوقع مورجان ستانلي أن يكون مجلس الاحتياطي الفيدرالي أكثر حذرًا في خفض أسعار الفائدة، حيث يتوقع خفضًا واحدًا فقط في يونيو 2025، وخفضين آخرين في عام 2026، وهو ما يتعارض مع توقعات الأسواق. وتعكس هذه التوقعات حذرًا شديدًا من البنك المركزي، الذي يراقب عن كثب تطورات التضخم وسوق العمل.
ويشير مورجان ستانلي إلى أن التعريفات الجمركية وسوق العمل الضيق هما العاملان الرئيسيان اللذان يقفان وراء هذه التوقعات المتشائمة لنمو الاقتصاد الأمريكي. فالتعريفات تخلق حالة من عدم اليقين في بيئة الأعمال، مما يثبط الاستثمار، في حين أن سوق العمل الضيق يزيد من ضغوط الأجور، مما يغذي التضخم.
ويبقى السؤال.. هل تتحقق توقعات مورجان ستانلي؟
تبقى توقعات مورجان ستانلي مجرد قراءة للمستقبل، الذي يبقى مليئًا بالمفاجآت. ومع ذلك، فإن هذه التوقعات تلقي الضوء على التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأمريكي، وتدعو إلى الحذر والترقب.
اقرأ أيضا: