أهم 5 أحداث اقتصادية ستحرك الذهب والدولار اليوم

 تتركز الأنظار على احتمال التوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا، حيث من المقرر أن يلتقي مسؤولون من موسكو والولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع. ويُنظر إلى المحادثات على أنها مقدمة محتملة لاجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. في مكان آخر، قد تقدم أرباح وول مارت (WMT) بعض الأفكار حول حالة المستهلك الأمريكي في أعقاب بيانات التضخم الأكثر سخونة من المتوقع ومجموعة من التهديدات الجمركية من ترامب.

1. الولايات المتحدة وروسيا تناقشان اتفاق السلام في أوكرانيا

من المقرر أن يجتمع مسؤولون أمريكيون وروس في المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع لمناقشة المفاوضات المحتملة بشأن تأمين اتفاق سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وستجري المناقشات في العاصمة السعودية الرياض يوم الثلاثاء، بحسب صحيفة روسية. وسيضم ممثلون عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ومستشار ترامب للأمن القومي مايك واتز، ومبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بحسب ما نقلته وكالة رويترز. ولم تتضح بعد هوية الشخص الذي سترسله روسيا إلى الاجتماع.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن المحادثات الشخصية رفيعة المستوى، وهي الأولى من نوعها بين مسؤولين أمريكيين وروس منذ سنوات، قد تكون مقدمة لاجتماع محتمل وجهاً لوجه بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وكان ترامب قد فاجأ حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا الأسبوع الماضي عندما أعلن أنه تحدث مع بوتين عبر الهاتف وأمر ببدء مفاوضات لإنهاء الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف لم تُدعَ إلى المناقشات في المملكة العربية السعودية، كما دارت تساؤلات حول الدور الذي ستلعبه أوروبا - وهي داعم رئيسي لأوكرانيا - في المفاوضات.

وبالنسبة للأسواق المالية، أشار المحللون إلى أن اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا وما يتبعه من تخفيف للعقوبات المفروضة على الطاقة الروسية قد يكون له آثار على تدفقات إمدادات النفط العالمية، على الرغم من أن المؤشرات على قوة الطلب على المدى القريب ساعدت في الحفاظ على استقرار أسعار النفط الخام.

2. أرباح وول مارت

سيولي المستثمرون اهتمامًا كبيرًا لعائدات وول مارت يوم الخميس، والتي قد تقدم لمحة جديدة عن حالة المستهلك الأمريكي.

وقد أشارت البيانات الصادرة في الأيام الأخيرة إلى تجدد المخاوف بين المتسوقين بشأن التضخم وتأثير خطط ترامب الكاسحة لتعريفات الاستيراد. ويُعد نشاط الإنفاق الاستهلاكي أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، حيث يمثل ثلثي النشاط تقريبًا.

ارتفعت أسعار المستهلكين بأكبر قدر لها في عام ونصف تقريبًا في يناير. كما أظهر مسح منفصل أن معنويات المستهلكين الأمريكيين تراجعت إلى أدنى مستوياتها في سبعة أشهر في فبراير/شباط، في حين تخشى الأسر من أن يكون التأثير السلبي لفرض ترامب للرسوم قد بدأ بالفعل.

وقد أشار المحللون إلى أن النتائج الفصلية من وول مارت، متجر التجزئة الكبير الذي يُعتبر على نطاق واسع أحد أهم العلامات التجارية الاستهلاكية في الولايات المتحدة، قد توضح ما إذا كان هناك بالفعل تغيير ملحوظ في عادات الإنفاق، لا سيما على السلع التقديرية. من المقرر أيضًا صدور أرقام كاشفة مماثلة من شركة Target المنافسة ل Walmart (NYSE:TGT) بالإضافة إلى سلسلة Home Depot لتحسين المنازل (NYSE:HD).

3. علي بابا (BABA) للإبلاغ

من المقرر أيضًا أن تكشف "علي بابا" عن أرقامها الخاصة بربع ديسمبر يوم الخميس، مع حرص المتداولين على معرفة ما إذا كان عملاق التجارة الإلكترونية الصيني سيكشف عن المزيد من التفاصيل حول شراكتها في مجال الذكاء الاصطناعي مع شركة Apple (NASDAQ:AAPL).

في الأسبوع الماضي، أعلن جوزيف تساي رئيس مجلس إدارة شركة علي بابا أن الشركة تعمل مع شركة آبل لتطوير ميزات الذكاء الاصطناعي المعززة بالذكاء الاصطناعي الخاصة بصانع أجهزة iPhone للسوق الصينية، متفوقة بذلك على عدد من المنافسين المحليين الآخرين في مجال التكنولوجيا. وقد ساعدت هذه الأخبار في ارتفاع أسهم علي بابا في الأيام الأخيرة.

كما أجرت كل من Baidu (NASDAQ:BIDU) و Tencent و ByteDance محادثات مع Apple حول استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي في الصين، وفقًا لتقارير إعلامية.

أعلنت شركة Apple سابقًا عن حملة لجلب الذكاء الاصطناعي إلى هاتفها الذكي الرائد من خلال ما أطلقت عليه اسم "Apple Intelligence"، على الرغم من أن بطء طرح الخدمة على المستوى الدولي أثار مخاوف المحللين مؤخرًا. والأهم من ذلك، طلبت بكين من شركة Apple العمل مع الشركات المحلية لبناء نماذج الذكاء الاصطناعي للهواتف التي تُباع في الصين. وقد أشار المحللون إلى أن غياب خدمة Apple Intelligence على أجهزة iPhone الخاصة بالشركة في الصين قد اقترن باحتدام المنافسة المحلية ليؤثر على المبيعات في البلاد.

4. محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي

من المقرر أن يتم الكشف عن محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، حيث يبحث المستثمرون عن المزيد من المعلومات حول توقعات البنك المركزي لأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.

في يناير/كانون الثاني، اختار الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على تكاليف الاقتراض دون تغيير عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، مشيرًا إلى مرونة سوق العمل ومعدل التضخم الذي ظل أعلى من المستوى المستهدف من قبل المسؤولين.

وأشار جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن صانعي السياسة يتخذون الآن نهج الانتظار والترقب بشأن التخفيضات المستقبلية لأسعار الفائدة، بعد أن أعلنوا عن سلسلة من التخفيضات في أواخر العام الماضي. وردًا على هذه التصريحات وبيانات التضخم التي جاءت أكثر سخونة من المتوقع الأسبوع الماضي، بدأت الأسواق في التخفيف إلى حد ما من الآمال في إجراء المزيد من التخفيضات هذا العام.

وبعيدًا عن بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، ستكون البنوك المركزية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ مشغولة هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن تتخذ قرارات في أستراليا ونيوزيلندا وإندونيسيا.

5. الذهب بالقرب من مستويات قياسية مرتفعة

حوم الذهب حول مستويات قياسية مرتفعة في الأيام الأخيرة، حتى مع تأثير التكهنات حول اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا على الطلب المعتاد على الملاذ الآمن.

وتعزز المعدن الأصفر مع حالة عدم اليقين التي تحيط بسياسة ترامب التجارية. فقد فرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم، وفرض رسومًا بنسبة 10% على الصين، كما قaدم اقتراحًا بفرض رسوم جمركية متبادلة واسعة النطاق.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، ذكرت تقارير إعلامية أن الاتحاد الأوروبي يخطط لمنع واردات فول الصويا الأمريكي والأغذية الأخرى التي تختلف عن المعايير المحلية، على الرغم من أن ترامب تجاهل هذه التقارير وكرر خططه لفرض رسوم جمركية متبادلة.

وقد أبقى هذا الأمر بعض الطلب على الذهب كملاذ آمن، حيث استعدت الأسواق لحرب تجارية تختمر بين أكبر اقتصادات العالم.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image