البنك المركزي الأوربي يحافظ على معدلات الفائدة في غمرة بشائر التعافي

ثمة توقع في أن يعمد البنك المركزي الأوروبي إلى الإبقاء على معدل الفائدة في أدنى معدلاته للشهر الرابع على التوالي، ومن المرتقب أيضًا أن يستمر في تدابير برامج التحفيزات النقدية الخاصة به، والهادفة إلى دعم الاقتصاد في غمرة بشائر التعافي.

ومن المحتمل أن يترك مجلس محافظي البنك المركزي الأوربي- بزعامة جان كلود تريشيه- معدل الفائدة منخفضًا كما هو بنسبة 1%. ومن المتوقع أن يبقى سعر الفائدة على الإقراض والودائع على المستويين الحاليين بواقع 1,75%، و0,25 على التوالي.

ومن المقرر أن يعلن البنك المركزي الأوربي- ومقره فرانكفورت- قراراته حول سعر الفائدة في تمام الساعة 7,45 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة. وبعد ذلك، يعقد تريشيه ونائبه لوكاس بابديموس مؤتمرهم الصحافي المعتاد ليعلنوا عن القرارات التي اتخذوها.

ومن المتوقع أيضًا أن يُكشف النقاب عن فريق جديد للتوقعات الاقتصادية اتابع للبنك المركزي الأوروبي. ومن جانبهم، يتوقع الاقتصاديون هذه المرة تقديرات أفضل بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي مقارنة بتلك الخاصة بشهر يونيو، وذلك في ظل اتجاه المؤشرات الاقتصادية بقوة صوب النمو خلال النصف الثاني من العام.

ويلوح في الأفق فرص أقوى تومئ بعودة النمو في اقتصاد دول منطقة اليورو الستة عشر خلال الربع الثالث من العام. هذا، وقد خرجت الاقتصادات الكبرى بمنطقة اليورو- مثل ألمانيا وفرنسا- من داخل دائرة الركود خلال الربع الثاني من العام، في الوقت الذي انكمشت فيه قيمة العملة الموحدة ككل بواقع 0,1% فقط مقارنة بالانكماش بمقدار 2,5% خلال الربع الأول من العام.

ومن بين المؤشرات الاقتصادية الإيجابية الأخيرة، نرى مؤشر مديري المشتروات التصنيعي وقد وصل إلى أعلى مستوى له على مدار 14 شهرًا خلال شهر أغسطس، كما تحرك القطاع الخدمي ليقف مطلاً على ومتاخمًا للاستقرار.

كما أظهرت قطاعات الاقتصاد المتنوعة الأخرى ثقة متزايدة أيضًا إزاء الاقتصاد، رغم تشاؤم تجار التجزئة من الركود النابع من الطلب والاستهلاك الأسري.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image