تراجع الجنيه الاسترليني عقب صدور البيانات

واصل الجنيه الاسترليني تراجعه أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الأربعاء، ليصل إلى أدنى مستويات جديدة له خلال شهرين، وذلك عقب صدور البيانات المخيبة للآمال بالمملكة المتحدة بشأن مبيعات التجزئة، التي أثرت بالسلب على الطلب على الجنيه الاسترليني وسط تزايد حالة القلق بشأن نتائج قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في وقت لاحق اليوم.

هذا وقد جرت التداولات على الزوج (استرليني/ دولار) عند المستوى 1.5679 مع بداية فترة التداول الأوروبية، حيث يعد ذلك المستوى الأدنى الذي يبلغه الزوج منذ يوم 15 مارس، ليستقر الزوج فيما بعد عند المستوى 1.5700 ويتراجع بنسبة 0.38%.

وكان من المحتمل أن يتلقى الزوج دعمًا عند المستوى 1.5620 الذي يمثل أدنى مستوى يبلغه الزوج خلال يوم 13 مارس، فيما كان من المحتمل أن يواجه مقاومة عند المستوى 1.5770 الذي يعد أعلى مستوى يبلغه الزوج خلال فترة التداول.

كما أفادت البيانات الرسمية الصادرة خلال اليوم الأربعاء عن مكتب الاحصاء الوطني بأن مؤشر مبيعات التجزئة بالمملكة المتحدة قد تراجع خلال شهر أبريل مسجلاً قراءة قدرها -2.3% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 1.8% خلال شهر مارس، والتي تم تعديلها لتصبح 2.0%. كما تراجع مؤشر مبيعات التجزئة دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها -0.8%.

وجدير بالذكر أن ثقة الأسواق قد تأثرت عقب تصريح رئيس الوزراء اليوناني لوكاس باباديموس مساء يوم الأمس الثلاثاء بأن اليونان ليس لديها أية خيارات سوى الالتزام ببرنامج التقشف المبرح أو مواجهة خطر الخروج من منطقة اليورو، حيث أصبح الخطر في الوقت الحالي حقيقيًا.

وفي الوقت ذاته، كما لا يزال يشعر المستثمرون بالقلق حيث تتجه أنظارهم نحو قمة الاتحاد الأوروبي المقرر انعقادها اليوم الأربعاء، وسط تزايد المخاوف بشأن حالة الانقسام بين الرئيس الفرنسي الجديد المنتخب فرانسوا هولاند الذي يفضل اتخاذ تدابير لدعم النمو وبين ألمانيا التي تفضل فرض المزيد من تدابير التقشف.

وعن تداولات الجنيه الاسترليني، فقد استقر أمام اليورو، ليرتفع الزوج (يورو/ استرليني) بنسبة 0.01% ويصل إلى المستوى 0.8048.

وفي وقت لاحق اليوم، من المقرر أن تصدر منطقة اليورو البيانات الرسمية بشأن طلبات المصانع الجديدة، فيما سوف تصدر الولايات المتحدة الأمريكية تقريرها بشأن مبيعات المنازل الجديدة.