ميزان التجارة الأوروبي يوافق التوقعات

أفادت البيانات الرسمية الصادرة خلال اليوم الأربعاء عن مكتب الإحصاء الأوروبي بأن ميزان التجارة بمنطقة اليورو قد ارتفع على نحو طفيف خلال شهر مارس مسجلاً نسبة فائض بلغت 4.3 مليار يورو، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 3.7 مليار يورو خلال شهر فبراير، والتي تم تعديلها لتصبح 4.0 مليار يورو. كما وافق ميزان التجارة التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 4.3 مليار يورو.

ويقيس ميزان التجارة الفرق بين قيمة الصادرات والواردات من السلع والخدمات خلال شهر محدد. وجدير بالذكر أن الطلب علي الصادرات و العملات مرتبطان ارتباطاً وثيقاً وذلك لأن على الأجانب شراء العملة المحلية من أجل شراء صادرات الدولة، وبالتالي سيؤدي الفائض التجاري إلى ارتفاع قيمة اليورو، ما لم تعادل تلك التدفقات أو تزيد عنها تدفقات رأسمالية خارجة لليورو.

وفي حالة ما إذا فاقت قيمة الصادرات قيمة الواردات فيعني ذلك تحقيق فائض في الميزان التجاري ، في حين إذا ازدات قيمة الواردات عن الصادرات فسيحقق الميزان التجاري عجزاً. ويعتبر الميزان التجاري مكون هام من ميزان المدفوعات للدولة و له بالغ الأثر على قيمة العملة. وتميل هذه البيانات إلى أن يكون تأثيرها ضعيف لأن ألمانيا وفرنسا اللتان تشكلان نصف اقتصاد الاتحاد الأوروبي تقوما بإصدار بيانات الميزان التجاري الخاصة بهما مبكراً.

وقبيل صدور ميزان التجارة بمنطقة اليورو، ارتد اليورو على نحو طفيف مبتعدًا عن المستويات المنخفضة التي قد بلغها في السابق أمام معظم نظائره من العملات الرئيسة الأخرى. وعليه، فقد جرت التداولات على اليورو عند المستوى 1.2718 أمام الدولار الأمريكي، والمستوى 102.22 أمام الين الياباني، والمستوى 0.7972 أمام الجنيه الاسترليني، والمستوى 1.2013 أمام الفرنك السويسري.

وعقب صدور ميزان التجارة بمنطقة اليورو، لم يشهد اليورو تغيرًا كبيرًا أمام معظم نظائره من العملات الرئيسة الأخرى. وفي الوقت الحالي، تجري التداولات على اليورو عند المستوى 1.2713 أمام الدولار الأمريكي، والمستوى 102.17 أمام الين الياباني، والمستوى 0.7969 أمام الجنيه الاسترليني، والمستوى 1.2013 أمام الفرنك السويسري.