الميزان التجاري الأمريكي يتراجع على نحو حاد

أشارت البيانات الرسمية الصادرة خلال اليوم الخميس عن مكتب التحليل الاقتصادي إلى أن الميزان التجاري الأمريكي قد تراجع على نحو حاد خلال شهر مارس مسجلاً قراءة قدرها -51.8 مليار دولار أمريكي، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -46.0 مليار دولار أمريكي خلال شهر فبراير والتي تم تعديلها لتصبح -45.4 مليار دولار أمريكي. كما تراجع الميزان التجاري الأمريكي خلال شهر مارس دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها -49.8 مليار دولار أمريكي.
ويقيس الميزان التجاري الأمريكي الفرق بين قيمة الصادرات والواردات من السلع خلال الشهر. كما أن الطلب علي الصادرات والطلب على العملات مرتبطان ارتباطاً وثيقاً وذلك لأن على الأجانب شراء العملة المحلية من أجل شراء صادرات الدولة، حيث إن الطلب على الصادرات يؤثر على الإنتاج وأسعار الصناعات المحلية. من ناحية أخرى، عادة ما يؤدي عجز الميزان التجاري إلى ضعف عملة الدولة من الناحية الأساسية وذلك لأن واردات الدولة يتم دفع ثمنها بالعملة الأجنبية - وهذا ينطوي على تحويل الدولار إلى عملة أجنبية وبالتالي تدفقات خارجة للدولار - مما سيؤدي إلى ضعف العملة، ما لم يقابل هذه التدفقات الخارجة تدفقات داخلة لشراء الدولار كتدفقات مشتروات الأوراق المالية الأمريكية وغيرها من التدفقات الرأسمالية.
وجدير بالذكر أن الأرقام الموجبة تشير إلى أن قيمة الصادرات تفوق قيمة الواردات، وبالتالي تحقيق فائض في الميزان التجاري، في حين إذا ازدات قيمة الواردات عن الصادرات فسيحقق الميزان التجاري عجزاً. ويعتبر الميزان التجاري مكون هام من ميزان المدفوعات للدولة وله بالغ الأثر على قيمة العملة.
وقبيل صدور الميزان التجاري الأمريكي خلال شهر مارس، استقر الدولار الأمريكي أمام معظم نظائره من العملات الرئيسة الأخرى. وعليه، فقد جرت التداولات على الدولار الأمريكي عند المستوى 1.2960 أمام اليورو، والمستوى 1.6170 أمام الجنيه الاسترليني، والمستوى 0.9270 أمام الفرنك السويسري، والمستوى 79.70 أمام الين الياباني.
وعقب صدور الميزان التجاري الأمريكي خلال شهر مارس، استقر الدولار الأمريكي أمام معظم نظائره من العملات الرئيسة الأخرى. وعليه، تجري التداولات على الدولار الأمريكي في الوقت الحالي عند المستوى 1.2963 أمام اليورو، والمستوى 1.6170 أمام الجنيه الاسترليني، والمستوى 0.9270 أمام الفرنك السويسري، والمستوى 79.72 أمام الين الياباني.