فائدة الفيدرالي تغيّر مسار الذهب لصعود عنيف..والبنوك المركزية تتحكم في الأسواق

هناك مراهنات على أن الاحتياطي الفيدرالي سيقوم برفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل بعد الارتفاع المفاجئ في تكاليف الاقتراض من قبل بنك كندا. وفي غضون ذلك، تغيّر جيم ستوب فريق قيادتها، وتنهي تعاقد رئيسها التنفيذي وتعيين ريان كوهين المفضل لمجتمع أسهم ميم كرئيس تنفيذي.

1. الذهب ينطلق بالسرعة القصوى

ارتفعت عقود الذهب الفورية فجأة مع صدور بيانات البطالة بأكثر من 1% نتيجة ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأمريكية عن المتوقع بما ينذر بضرورة توقف الفيدرالي الأمريكي عن رفع الفائدة حتى لا يتضرر الاقتصاد الأمريكي. خاصة مع ارتفاع معدل البطالة في البيانات الأخيرة إلى 3.7%.

وترتفع عقود الذهب الفورية بـ 1.38% إلى 1966.85 دولارًا، فيما ترتفع العقود الآجلة إلى 1981.85 دولارًا بزيادة 1.20%.

وهبط مؤشر الدولار الأمريكي بـ 0.73% إلى 103.3 مقابل سلة من العملات الأجنبية. وكذلك هبطت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بنسبة أكبر من الـ 1% لعوائند ساندت الخزانة أجل 10 سنوات و30 سنة.

2. ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد ارتفاع سعر بنك كندا

ارتفعت عائدات الولايات المتحدة يوم الخميس، مع قفزة كبيرة أثناء الليل، حيث قام المستثمرون بقياس توقعات سياسة الاحتياطي الفيدرالي بعد رفع غير متوقع لسعر الفائدة من قبل بنك كندا.

بحلول الساعة 04:57 بالتوقيت الشرقي (08:57 بتوقيت جرينتش)، ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 3.797٪، بينما ارتفع العائد على سندات الخزانة لمدة 30 عامًا إلى 3.952٪. كما ارتفعت أيضًا السندات لمدة عامين، والتي تعتبر حساسة لتوقعات سعر الفائدة الفيدرالية، إلى 4.551٪. كذلك، تنخفض أسعار الفائدة مع ارتفاع العوائد.

ويوم الأربعاء، رفع بنك كندا سعر الفائدة، منهيا التوقف الأخير في تشديد السياسة النقدية. وجادل البنك المركزي بأن هذه الخطوة كانت ضرورية لمكافحة الارتفاع العنيد في التضخم.

وبالاقتران مع رفع سعر الفائدة من قبل بنك أستراليا في وقت سابق من هذا الأسبوع، عزز قرار بنك كندا الرهانات على أن يحذو بنك الاحتياطي الفيدرالي حذوه في اجتماعه المرتقب الأسبوع القادم. كما أن احتمالية أن يرفع البنك المركزي للولايات المتحدة أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس - ولن يوقف مؤقتًا حملة تشديد طويلة الأمد - ارتفع الآن إلى 32.2٪ من 21.8٪ في 6 يونيو، وفقًا لمجموعة سي إم إي أداة مراقبة الاحتياطي الفيدرالي.

3. استقرار العقود الآجلة مع اقتراب اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي

حامت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى حد كبير حول الخط الثابت حيث تطلع المستثمرون إلى اجتماع السياسة الفيدرالية المهم للغاية الأسبوع المقبل.

وبحلول الساعة 04:59 بالتوقيت الشرقي، كان كل من العقود الآجلة لمؤشر داو و العقود الآجلة لمؤشر إس أند بي 500 دون تغيير على نطاق واسع، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بمقدار 9 نقاط أو 0.06٪.

وفي الجلسة السابقة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.27٪. وفي غضون ذلك، انخفض كل من مؤشر إس أند بي 500 ومؤشر ناسداك المركب، مما أدى إلى التمهل في الارتفاع الأخير.

ومع حل مشكلة سقف الديون المشحونة في واشنطن الآن واقتراب موسم الأرباح من نهايته، يتحول الانتباه إلى اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين والذي يبدأ في 13 يونيو. وعلى صعيد البيانات، سيكون الإصدار الرئيسي مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة عن شهر مايو يوم الثلاثاء المقبل، والذي يقول بعض المحللين إنه قد يكون محوريًا في تحديد ما إذا كان صانعو السياسة سيختارون رفع أسعار الفائدة أو حث التوقف المؤقت عن المزيد من التشديد.

4. تراجع أسهم جيم ستوب بعد إحالة الرئيس التنفيذي مات فورلونج للتقاعد

تراجعت أسهم جيم ستوب (بورصة نيويورك: GME) عن أكثر من 17٪ من قيمتها في تداول ما قبل السوق يوم الخميس بعد أن أعلن بائع ألعاب الفيديو بالتجزئة أنه "أنهى تعاقد" الرئيس التنفيذي مات فورلونج وعين ريان كوهين مديرًا تنفيذيًا.

وقالت جيم ستوب إن فورلونج استقال أيضًا من مجلس الإدارة في 5 يونيو. ولاحظت الشركة في ملف تنظيمي أن "استقالته لم تنتج عن أي خلاف مع الشركة بشأن أي مسألة تتعلق بعمليات الشركة أو سياساتها أو ممارساتها".

وقد انضم كوهين، الذي ساعد استثماره في جيم ستوب في تحويلها إلى شركة مفضلة لدى المستثمرين في أسهم ميم، سابقًا إلى مجلس الإدارة في عام 2021. وأصبح فيما بعد رئيسًا لمجلس الإدارة في يونيو من ذلك العام.

وتأتي هذه التغييرات في الوقت الذي تحاول فيه جيم ستوب زيادة المبيعات، التي كانت تتعرض لضغوط متزايدة حيث تثني ألعاب وحدة التحكم القابلة للتنزيل المتسوقين عن شراء النسخ المطبوعة المباعة في متاجرها. وقد جاءت نتائج الربع الأول الصادرة يوم الأربعاء دون تقديرات وول ستريت

5. البنوك الصينية المدعومة من الدولة تخفض أسعار الفائدة على الودائع

قال المقرضون الأربعة الكبار الذين ترعاهم الحكومة في الصين إنهم خفضوا أسعارهم على ودائع اليوان، حيث تسعى بكين لدعم التعافي بعد الوباء الذي يظهر علامات على التراجع.

وقد قام كل من بنك الصين للصناعة و التجارة: والبنك الزراعي الصيني . وبنك الصين المحدود. وبنك التعمير الصيني بخفض أسعار الفائدة على الودائع بمقدار 5 نقاط أساس، بحسب مواقع الشركات. كما انخفضت الودائع لأجل ثلاث سنوات وخمس سنوات بمقدار 15 نقطة أساس.

وتعتبر هذه هي المرة الثانية في أقل من عام التي تقوم فيها هذه البنوك بتخفيض الودائع.

وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي تحاول فيه الصين تعزيز الاستهلاك والاستثمار في أعقاب البيانات التي أظهرت صادرات مخيبة للآمال وسوق عقارات متعثر. وقد تمتع ثاني أكبر اقتصاد في العالم بالانتعاش في الربع الأول بعد رفع القيود القاسية عن فيروس كورونا، لكن هذا الاندفاع الأولي قد يتضاءل الآن.