هبوط النفط الخام في ظل مخاوف مجموعة العشرين

هبوط النفط الخام في ظل مخاوف مجموعة العشرين

تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام بعد بلوغها اليوم الاثنين أعلى مستوى لها منذ 8 شهور، وذلك في ظل المخاوف بأن يؤدي ارتفاع أسعار النفط الخام إلى إنحراف قاطرة نمو التعافي الاقتصادي العالمي عن مسارها.

وقد هبطت العقود الآجلة للنفط الخام تسليم شهر إبريل بمقدار 1.15 دولار، أو بنسبة 1%، لتصل إلى 109.03 دولار للبرميل خلال عمليات التداول الإليكترونية.

وكانت نفس العقود قد أنهت تداولاتها على بورصة نيويورك للسلع الجلسة السابقة مسجلة أعلى ارتفاع أسبوعي لها من حيث النسبة المئوية منذ 23 من شهر ديسمبر الماضي.

ونبع الارتفاع الأخير للنفط الخام من مخاوف حدوث توقف في الإمداد، لاسيما من إيران، التي من المفترض أن يعمد الاتحاد الأوربي إلى مقاطعة صادراتها النفطية بدءًا من شهر يوليو.

من ناحية أخرى، صرح وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جيثنر لقناة CNBC يوم الجمعة الماضي بأنه من المحتمل أن تنظر بلاده إلى استخدام بعضًا من مخزون النفط الاستراتيجي لديها، وذلك للحد من المخاطر التي من المحتمل حدوثها جراء انقطاع الإمدادات الإيرانية.

وكان ملف ارتفاع أسعار النفط الخام مطروحًا للنقاش على طاولة اجتماع وزراء مالية وممثلي البنوك المركزية بمجموعة العشرين في مكسيكو سيتي يوم الأحد.

وفي بيانها عن تلك القضية، أوردت مجموعة العشرين "إنه إنذار بصدد مخاطر أسعار النفط المرتفعة". وفي رد من جانب المجموعة على تعهد السعودية- أحد أكبر منتجي ومصدري النفط في العالم- بضخ النفط الخام بكامل الطاقة الانتاجية للبلاد، أوضحت: "نرحب بتعهد الدول المنتجة بالاستمرار في ضمان الإمداد الكافي".

وبدا واضحًا أن الأسعار المرتفعة للنفط الخام قد عملت على هبوط البورصات الأوربية، إذ هبط مؤشر Stoxx Europe 600 بنسبة 0.9% طليعة فترة تداولات الظهيرة في أوربا.

كما تراجعت أسعار الطاقة الأخرى، إذ هبطت العقود الآجلة لزيت التدفئة تسليم شهر مارس بمقدار 3 سنتات، أو 1.1%، لتصل إلى المستوى 3.28 دولارًا للجالون. كما هبطت العقود الآجلة للبنزين تسليم الشهر ذاته بمقدار سنتين، أو 0.7%، ليصل إلى المستوى 3.30 دولارًا للجالون. أما العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم شهر مارس، فقد انتابها حالة من الثبات عند المستوى 2.69 دولارًا للوحدة الحرارية البريطانية.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image