الفيدرالي يطل على الأسواق بكلمات مفاجئة.. إشارات هامة حول الفائدة والتضخم

الفيدرالي يطل على الأسواق بكلمات مفاجئة.. إشارات هامة حول الفائدة والتضخم

في أحدث تصريحات للفيدرالي الأمريكي، قال عضو الفيدرالي فيليب جيفرسون، منذ ساعات قليلة مساء أمس الاثنين، إنه بمجرد تراجع معدل الطلب سيعود التضخم نحو مستهدف الفيدرالي وهو 2%، ونحن لا زلنا نختبر التضخم ونختبر تأثيرات التشديد المادي الذي فرضه الفيدرالي عن طريق خفض ميزانيته ورفع أسعار الفائدة.

ورفض جيفرسون التعليق على ضغوطات أزمة البنوك أو الحديث عن نسبة رفع الفائدة في اجتماع مايو المقبل.

وأكد جيفرسون أن نسبة التضخم الحالية مرتفعة جدًا وحافظت على المستوى المرتفع لوقت أكثر من المتوقع، وأن هدفه هو خفض التضخم بأقصى سرعة ممكنة. وقال إن هذا الخفض سيأخذ وقتًا نتيجة أن خفض بعض العوامل التضخمية يحتاج إلى الوقت.

وتوقع جيفرسون أن يعود التضخم إلى مستويات الـ 2% قريبًا، على الرغم من أن مكونات التضخم استمرارها وسيواصل الفيدرالي الأمريكي مراقبة الوضع. لكنه إشارة إلى ضرورة توخي الحذر وتجنب إحداث ضرر جديد للاقتصاد.

وقال أيضًا: "إذا تقلص حجم البنوك الصغيرة والإقليمية، فهذا قد يتسبب بتغيير بمعايير الإقراض، كما يمكن أن يؤثر على الأعمال التجارية الصغيرة بشكل غير متناسب. ومن الضروري بأن يكون الفيدرالي الأمريكي على معرفة بما يحدث في القطاع المصرفي من حيث المخاطر".

خطورة رفع الفائدة

قالت وكالة فيتش للتقييم الائتماني إن صفقة استحواذ يو بي إس على بنك كريدي سويس جنبت أزمة مصرفية عالمية إلا أنها جاءت بتوابع ملحوظة على الاقتصاد السويسري.

وركزت فيتش في بيانها الحديث على خطورة رفع الفائدة على الشركات صغيرة الحجم، وتوقع أن يرتفع مستوى العجز الائتماني للشركات متوسطة الحجم في أمريكا بشكل صاروخي. وأضافت أن نسبة التخلف عن سداد الديون سينتشر بقوة وسط الشركات فوق المتوسطة حجمًا في السوق الأمريكي ولأصحاب القروض المجمعة، ترتفع لمستويات هي الأعلى منذ 2014.

ورأت فيتش أن هشاشة الشركات الصغيرة مقابل مستويات الفائدة المرتفعة سيجبر شركات ضعيفة ومتوسطة الحجم إلى التخلف عن السداد، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة الافتراضية للشركات المتخلفة عن سداد ديونها إلى 5% بنهاية 2023.

الفيدرالي قد يستخدم كل أدواته

وفي الوقت نفسه، صرح عضو الفيدرالي الأمريكي، مايكل بار، أمس الاثنين، أن النظام المصرفي الأمريكي قوي ومتين. وإن الفيدرالي مستعد لاستخدام كل أدواته لإبقاء النظام المالي آمنًا لكل المؤسسات باختلاف احجامها.

وأضاف بار: "نحن عازمون على تحمل مسؤوليتنا بالكامل تجاه أي إخفاقات إشرافية أو تنظيمية بما في ذلك سقوط بنك سيليكون فالي."

واعتبر بار أن سيليكون فالي انتظر كثيرًا قبل أن يعلن عن مشاكله. ويرى بار أن تأثير انهيار سيليكون فالي يبدو ممتدًا ومتشعبًا ويهدد النظام المصرفي بأكمله.

وكشف باري عن نية الفيدرالي في اقتراح تقديم متطلبات قروض طويلة الأمد للبنوك الإقليمية الكبرى، لتحسين مستوى اختبارات الإجهاد والتحقق من التغييرات في قواعد السيولة.

ركود محتمل؟

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس "نيل كاشكاري"، يوم الأحد، إن الأزمة المصرفية الأخيرة في الولايات المتحدة، تقرب البلاد "بكل تأكيد" من الركود الاقتصادي.

وذكر "كاشكاري" في مقابلة مع شبكة "سي بي إس": "ما هو غير واضح بالنسبة لنا هو إلى أي مدى تؤدي هذه الضغوط المصرفية إلى أزمة ائتمانية واسعة النطاق، وبعد ذلك، ستؤدي أزمة الائتمان كما قلت، إلى تباطؤ الاقتصاد".

وأضاف أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يراقبون باهتمام شديد للغاية تأثير أزمة القطاع المصرفي، وأن النظام الحالي يحظى "بالدعم الكامل" من البنك المركزي الأمريكي.

وأردف: "يتمتع النظام المصرفي بمركز رأسمالي قوي وكثير من السيولة، ويحظى بالدعم الكامل من مجلس الاحتياطي الفيدرالي والمنظمين الآخرين الذين يقفون وراءه".

وحول استقرار النظام المصرفي وقدرته على السيطرة على المزيد من المخاطر التي قد يشهدها، قال "كاشكاري" إن النظام المصرفي الأمريكي مرن وسليم.

التضخم ما زال مرتفعًا

ويوم الجمعة، قال عضو الفيدرالي، جيمس بولارد، إن التضخم ما زال مرتفعًا، والبيانات الأمريكية تأتي أقوى من المتوقع، مشيرًا إلى أن الفيدرالي قد يكون متمسكًا برفع الفائدة في الاجتماع المقبل.

وهنا يأتي التضارب بين توقعات السوق الذي يرى بأن الفيدرالي سيخفض الفائدة بـ 100 نقطة أساس في يونيو، بينما لا يرى الفيدرالي أي تخفيض حتى عام 2024.

ويحاول الفيدرالي عزل أزمة سيليكون فالي عن المشهد، فيقول بولارد: "بنك سيليكون فالي حالة غير عادية." ويؤكد بشدة على أنه من الصعب أن نجد بنوكًا أخرى تواجه موقفًا مشابهًا.

تسعير الفائدة الآن

تتباين توقعات الفائدة FED SWAPS اليوم بعد تصريحات الفيدرالي الأخيرة بين احتمالية رفع الفيدرالي لأسعار الفائدة بـ 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم أو تثبيتها عن المستويات الحالية، وبعد أن كانت التوقعات تميل إلى تثبيت الفائدة بنسبة كبيرة بعد تلميحات التهدئة التي ظهرت إبان تسعير الفائدة بالاجتماع الماضي، تتحول الآن إلى صالح رفع بـ 25 نقطة بعد تصريحات أعضاء الفيدرالي الأخيرة.

تسعير الفائدة الآن
 

الذهب والدولار الآن

انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% عند 1955 دولار للأوقية.

بينما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1973 دولار.

وتراجع مؤشر الدولار 0.25%، ليسجل 102.27 نقطة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image