تضارب شديد بشأن خطوة الفيدرالي القادمة.. وأزمة المصارف قد توقفه لنهاية العام!

تضارب شديد بشأن خطوة الفيدرالي القادمة.. وأزمة المصارف قد توقفه لنهاية العام!

قبل أيام من الآن كانت الأسواق تسعر الفائدة بالاجتماع المقبل للفيدرالي الأمريكي بزيادة بـ 50 نقطة، بيد أن أزمة المصارف قد غيرت كل شيء. حيث إن الأسواق الآن ما زالت في حيرة من أمرها بين تثبيت الفائدة أو زيادة بـ 25 نقطة.

وأدت المخاوف اللاحقة بشأن انتشار عدوى انهيار المصارف، إلى تغير آراء العديد من المستثمرين، ليراهن بعضهم على أن الاحتياطي الفيدرالي سيتخلى تماماً عن المزيد من زيادات الفائدة العام الجاري وليس فقط بالاجتماع المقبل المزمع عقده هذا الأسبوع.

ومع ذلك، يرى رئيس بنك "جي بي مورجان (NYSE:JPM)"، أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس باجتماع يوم الأربعاء.

وعلى الجانب الآخر، يقول بنك "جولدمان ساكس" إن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع بسبب ضغوط النظام المصرفي.

هل يتوقف الفيدرالي؟

أفاد تقرير حديث لوكالة "بلومبيرغ"، أمس الأحد، أن الفيدرالي الأمريكي سيتوقف عن رفع سعر الفائدة أو على الأقل يرفعها بـ 25 نقطة. وكانت التوقعات قبل اندلاع أزمة البنوك أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بنسبة 0.5% هذا الأسبوع، وأن يواصل رفع سعر الفائدة حتى ذروتها المقدرة عند 5.5% هذا العام.

وأفادت الوكالة وفقًا للمستثمرين التي تحدثت لهم أن الاحتياطي الفيدرالي ربما لا يرفع الفائدة بأكثر من 0.25%، حتى إن بعضهم يرى أن قرار الفيدرالي ربما يكون ترك سعر الفائدة كما هو حالياً عند 4.35 – 4.5%.

وتسببت الانهيارات السريعة لبنك "سيليكون فالي" وبنك "سيجنتشر" في زعزعة الثقة في القطاع المصرفي الأمريكي وأثارت مخاوف بشأن انتشار العدوى.

ويتوقع الكثير من المحللين أن يوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي مؤقتًا رفع أسعار الفائدة يوم الأربعاء لمنح النظام المالي وقتًا للتكيف مع الواقع الجديد فيما يتعلق بأسعار الفائدة المرتفعة.

تسعير الفائدة الآن

تسعر الأسواق الآن الفائدة بالاجتماع المزمع انعقاده خلال الأسبوع الجاري بزيادة بـ 25 نقطة، حيث تتأرجح التوقعات بين رفع بـ 25 نقطة أو تثبيتها. وتظهر أداة متابعة الفيدرالي على موقع إنفستنغ السعودية التوقعات الآن لصالح زيادة بـ 25 نقطة بنسبة 63.5%. وتشير الأداة أيضًا إلى تثبيت الفائدة بنسبة 36.5%.

وقالت الأستاذة في جامعة نوتردام، كريستيان بوميستر: "إن الفيدرالي الأمريكي في حيرة من أمره، حيث إن عليه محاربة التضخم رغم الضغوط المتزايدة في القطاع المصرفي".

وحثت بوميسترت المسؤولين في الفيدرالي الأمريكي بعدم التوقف "قبل الأوان" عن حملة التشديد النقدي، ووصفها بأنها "مسألة مهمة للحفاظ على مصداقية الاحتياطي الفيدرالي كمكافح للتضخم".

تسعير الفائدة

توقعات الفائدة

بلاك روك إنك (NYSE:BLK): أكد معهد بلاك روك للاستثمار، التابع لأكبر شركة لإدارة الأصول في العالم "بلاك روك"، أن الفيدرالي الأمريكي سيواصل رفع أسعار الفائدة على الرغم من انهيار بنك "سيليكون فالي".

وقال المعهد: "على الرغم من أن أزمة القطاع المصرفي تقوض ثقة المستثمرين وتشدد الظروف المالية، إلا أن البنك المركزي الأمريكي سيحتاج إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم المتفشي".

جولدمان ساكس (NYSE:GS): يرى جولدمان ساكس بأن الفيدرالي لن يرفع الفائدة، وسيكون أكثر حذرًا خوفًا من تفاقم الأزمة المصرفية وما تلقيه بظلال ثقيلة على الأسواق.

موديز للتحليلات: بينما ترى تحليلات موديز بأن الفيدرالي يجب أن يتوقف فورًا عن التشديد النقدي، فالسوق على حافية الهاوية وبانتظار أي حدث هيّن ليسقط، ولكن الفيدرالي لن يكترث وسيرفع الفائدة.

ولكنه في الوقت نفسه يقدم شروطًا ميسرة للأسواق، ويدفع بسيولة ضخمة بعد شهور من التشديد النقدي.

ويرى خبراء تحليلات موديز بأن الفيدرالي عليه ألا يرفع الفائدة.

بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC): بينما يرى بنك أوف أمريكا أن ما أعلنه الفيدرالي يوم الأحد من دعم للبنوك ستمنح القطاع بعضًا من المرونة.

ويقول الخبير الاقتصادي، مايكل جابن من بنك أوف أمريكا: "الاضطراب الأخير في السوق الناجم عن الضائقة في العديد من البنوك الإقليمية يستدعي بالتأكيد مزيدًا من الحذر، لكن الإجراء القوي من جانب صانعي السياسة لإطلاق استثناءات المخاطر النظامية ... من المرجح أن يحد من التداعيات". "ومع ذلك ، تظل الأحداث متقلبة وقد تتجسد أحداث ضغوط أخرى من الآن وحتى يوم الأربعاء المقبل، مما يؤدي إلى إيقاف الاحتياطي الفيدرالي لدورة رفع أسعار الفائدة."

سيتي جروب (NYSE:C): وتشير مذكرة لسيتي جروب إلى رفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس، ويرى بأن البنوك ستعود لمحاربة التضخم مما يجبرهم على رفع أسعار الفائدة.

ويقول: "أعتقد أن المزيد من العقلانية سوف تسود، لكن من المحتمل أن الأعضاء يصبون جام تركيزهم على التضخم لدرجة أنهم على لترك النظام المالي للحظوظ". "اعتقدت أننا يمكن أن نشق طريقنا خلال هذه الفترة دون ركود ، لكن ذلك تطلب بعض السياسات الجيدة بشكل معقول من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

وأضاف زاندي: "إذا رفعوا المعدلات ، فإن ذلك يعتبر خطأ ، وأنا سأسميه خطأ فادحًا". "مخاطر الركود سترتفع بشكل كبير في تلك المرحلة."

الذهب والدولار الآن

تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 1975 دولار للأوقية.

بينما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3% إلى 1979 دولار.

وانخفض مؤشر الدولار 0.23%، ليسجل 103.1 نقطة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image