انتعاش واضح لشهية المخاطرة بأول أيام الأسبوع، فما السبب؟

انتعاش واضح لشهية المخاطرة بأول أيام الأسبوع، فما السبب؟
شهية المخاطرة

شهدت شهية المخاطرة لدى المستثمرين انتعاشا واضحا خلال تعاملات أول أيام الأسبوع، يوم الاثنين، حيث ساعدت التصريحات المتفائلة للرئيس الأمريكي جو بايدن وبعض أعضاء الفيدرالي على تحسين معنويات الأسواق، في ظل ترقب صدور بعض البيانات الاقتصادية، واستقر مؤشر الخوف والطمع اليوم في منطقة الطمع مسجلا 58 نقطة، وفيما يلي تأثيرات تلك الأحداث في شهية المخاطرة على أبرز الأصول المتداولة بالسوق:

أولا: شهية المخاطرة وأسواق الأسهم:

شهدت شهية المخاطرة تعافيا واضحا بأغلب أسواق الأسهم العالمية خلال تعاملات اليوم، بعد انتهاء اجتماعات مجموعة العشرين ، ووسط التصريحات المتفائلة للرئيس الأمريكي جو بايدن.

وعلى صعيد أداء مؤشرات الأسهم الأوروبية ، فقد شهدت السوق ارتفاعا جماعيا لمؤشرات الأسهم بالقارة العجوز مع تعافي شهية المخاطرة، ولكن مؤشرات الأسهم البريطانية شهدت ارتفاعا أقل من نظيراتها وسط ترقب اجتماع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع رئيسية المفوضية الأوروبية فون دير لاين لمناقشة وضع أيرلندا الشمالية في قضية البريكست.

ومن جانبها، فقد شهدت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعا واضحا خلال تعاملات ما قبل السوق، بعد تصريحات الرئيسي الأمريكي جو بايدن بأن التضخم بالولايات المتحدة آخذ في التراجع، وتصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي بولارد بأن الاقتصاد الأمريكي قد يتمكن من تحقيق الهبوط الناعم.

أما بالنسبة إلى الأسهم الأسيوية ، فقد أغلقت الأسهم اليابانية على تباين وسط تصريحات محافظ بنك اليابان المعين بأن البنك التي أشارت إلى أن تحول مسار السياسة النقدية أمر غير وارد حاليا، في حين تراجعت الأسهم الصينية على خلفية التوترات مع الولايات المتحدة والغرب.

ثانيا: شهية المخاطرة والدولار الأمريكي:

شهدت العملة الأمريكي خسائرا واضحة خلال تعاملات اليوم، خاصة بعد صدور البيانات السلبية لمؤشر مبيعات السلع المعمرة، والذي عزز المخاوف بشأن احتمالية ركود الاقتصاد الأمريكي، فضلا عن تزايد التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين، بعدما رفضت الأخيرة التنديد بموقف روسيا بالحرب خلال اجتماع مجموعة العشرين.
وفي نفس الوقت، لم يلق الدولار أي دعم من عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث استقرت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات قرب مستويات إغلاق الأسبوع الماضي.

ثالثا: شهية المخاطرة والذهب:

شهدت عقود الذهب ارتفاعا واضحا خلال تعاملات اليوم، رغم التعافي الواضح لشهية المخاطرة، وإقبال المستثمرين على حيازة الأصول الأكثر تعريضا للمخاطر، حيث استفادت السبائك من التراجع الحاد للدولار الأمريكي، الذي جعل المعدن الأصفر المسعر بالعملة الأمريكية أقل تكلفة بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى خلاف الدولار.

رابعا: شهية المخاطرة والنفط:

شهدت عقود النفط هبوطا خلال التعاملات المبكرة، بعد تصريحات بنك جولدمان بأنه يتوقع رفع أوبك إنتاج النفط بشهر يونيو المقبل، ولكن عقود الخام اتجهت بعد ذلك لتقليص خسائرها بعد الأنباء بشأن توقف إمدادات النفط عبر الأنابيب من ألمانيا إلى بولندا، واستقرت أسعار النفط على انخفاض هامشي فقط عن مستويات إغلاق الجمعة الماضية. 

تأثير شهية المخاطرة على العملات والسلع:

شهية المخاطرة و الدولار الأمريكي : تراجع مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام 6 من العملات الرئيسية – بنسبة 0.32% ليسجل 104.92 نقطة.

شهية المخاطرة و الذهب : ارتفعت أسعار العقود الفورية للذهب بنحو 0.11% إلى 1,813.08 دولارا للأوقية، كما صعدت أسعار العقود الآجلة للسبائك بنحو 0.16% ليصل سعرها إلى 1,819.80 دولارا للأوقية.

شهية المخاطرة و  النفط : تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.34% لتصل إلى 82.52 دولارا للبرميل، كما انخفضت أيضا أسعار خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط بنحو 0.33% لتصل إلى 76.08 دولارا للبرميل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image