عاجل: ماسك يفتح النار على سياسات الفيدرالي

بعد السياسة التشددية التي يتبعها الفيدرالي الأمريكي في الآونة الأخيرة، تنهال عليه سهام النقد من حين لآخر بسبب التقلبات التي تشهدها الأسواق بفعل قراراته، وأيضًا زيادة مخاطر دخول البلاد في نفق الركود. حيث كان آخر هذه السهام من إيلون ماسك.

وجه الملياردير إيلون ماسك الدعم لاقتصادياً بارزاً في وارتن اتهم مجلس الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه جيروم باول بالفشل التام في استجابتهما للركود الاقتصادي الحالي.

عاجل: عضو الفيدرالي يفاجئ الجميع.. ويحذر "يجب التوقف فورًا عن رفع الفائدة"

تشدد لا معنى له

صرح جيريمي سيغل، لقناة "سي إن بي سي"، بأن مسار السياسة الحالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي "ضيق للغاية" و"لا معنى له على الإطلاق".

واعترف أيضًا بأنه "مستاء للغاية" بشأن طريقة تعامل بنك الاحتياطي الفيدرالي مع الموقف.

كما جادل سيغل بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يقوم بتخريب الاقتصاد من خلال العدوانية الشديدة في رفع أسعار الفائدة على الرغم من علامات انحسار التضخم بالفعل.

مؤشرات جديدة على الركود.. بيانات السلع المعمرة الأمريكية تتراجع

ماسك.. سيغل محق

رد ماسك على تعليقات سيغل، وكتب في تغريدة على تويتر: "من الواضح أن سيغل على حق".

واتهم سيغل باول بتجاهل العديد من المؤشرات الاقتصادية، بما في ذلك هبوط أسعار السلع الأساسية، وتباطؤ سوق الإسكان في الولايات المتحدة، وانخفاض المعروض النقدي.

ويعد ماسك من بين العديد من قادة الأعمال الذين تبنوا وجهة نظر متشائمة بشأن حالة الاقتصاد الأميركي في الأشهر الأخيرة. وفي يونيو، قام ماسك بتسريح عمال في تسلا (NASDAQ:TSLA) بينما حذر من أن لديه "شعورا سيئا للغاية" بشأن التوقعات الاقتصادية.

في وقت سابق من هذا الشهر، انضم ماسك إلى آخرين في التحذير من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يخاطر بالتسبب في "الانكماش"، أو الانهيار الضار في الأسعار، من خلال رفع معدلات الأسعار بشكل كبير للغاية على الرغم من تباطؤ الاقتصاد.

معارضة من الداخل

أشار مسؤولو البنك المركزي إلى أنه من المحتمل حدوث زيادات كبيرة أخرى في الأشهر المقبلة - في إشارة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يحافظ على نهج متشدد لمكافحة التضخم المرتفع منذ عقود.

وردًا على هذا التشدد، جاءت تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي تشارلز إيفانز، اليوم الثلاثاء، مخالفة لتوجهات الفيدرالي، حيث أعرب عن قلقه من استمرار الفيدرالي في رفع الفائدة وحذر من الاستمرار في هذه السياسة التي قد تأتي بعواقب وخيمة.

وقال إيفانز: "سيكون من المناسب أن يتوقف الفيدرالي الأمريكي عن رفع الفائدة حتى يتعرف على تأثيرها الاقتصادي، حيث إن خفض الموازنة العمومية في حد ذاته بمثابة رفع للفائدة ما بين 35 إلى 50 نقطة أساس".

وأضاف إيفانز: "إجراءات الفيدرالي الأمريكي ستؤدي إلى نمو أقل من الاتجاه العام، وتباطؤ الأوضاع في سوق العمل". وأضاف: " أن فشل الفيدرالي الأمريكي في استعادة استقرار الأسعار سيؤدي إلى تكاليف كبيرة للغاية".

وطالب إيفانز الفيدرالي بأن يكون أكثر يقظة، وأن يعدل السياسة النقدية وفقا للضرورة فقط ولا يتسرع في رفع الفائدة واستمرار سياسة التشدد التي قد تكون غير مبررة.

توقع إيفانز أيضًا زيادات ضعيفة في الناتج المحلي الإجمالي خلال النصف الثاني من العام الجاري، مما يدل على ظهور بعض علامات الركود. ولكنه توقع هدوء التضخم بشكل كبير خلال العامين المقبلين، وأن توقعات التضخم على المدى الطويل ما زالت مستقرة.