عاجل: أزمة الطاقة تعصف بأكبر اقتصادات أوروبا

عاجل: أزمة الطاقة تعصف بأكبر اقتصادات أوروبا

في الوقت الذي تعاني فيه ألمانيا من أزمة طاقة حادة تعصف بها وبالقارة العجوز ككل، تأتي البيانات الاقتصادية من سيئ لأسوأ على وقع هذه الأزمة، وكان آخر هذه البيانات هي ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين إلى مستويات قياسية.

مؤشر أسعار المنتجين

ارتفعت أسعار المنتجين في ألمانيا، التي تعاني من أزمة طاقة، بمعدل قياسي بلغ 7.9٪ شهريًا في أغسطس، وسجلت زيادة تاريخية بزيادة سنوية قدرها 45.8٪.

يحدد مؤشر أسعار المنتجين معدل التضخم (أي معدل التغير في الأسعار) الذي يعاني منه رجال الصناعة عند شرائهم للسلع والخدمات. عندما يدفع رجال الصناعة المزيد من الأموال للحصول على السلع والخدمات، حينها تزيد احتمالية انتقال التكاليف المرتفعة إلى المستهلك، وبالتالي يُعتقَد أن مؤشر أسعار المنتجين هو مؤشر قيادي لتضخم المستهلك.

ويتم أخذ مؤشر أسعار المنتجين في عين الاعتبار بدرجة كبيرة، وعندما يأتي بقراءات عند الذروة يكون تأثيره على السوق مساويا لتأثير مؤشر أسعار المستهلك.

عاجل: أمين الناصر يحذر من فوات الأوان.. والضرائب ليست الحل

أزمة الطاقة

وبعد العقوبات المفروضة على روسيا، قطعت روسيا تدفق الغاز الطبيعي إلى العديد من الدول الأوروبية وألمانيا. ووصلت تكاليف الكهرباء الناتجة عن الغاز الطبيعي إلى مستويات قياسية في ألمانيا. كذلك، من المتوقع أن تؤدي الزيادة في تكاليف الإنتاج إلى زيادة معدل التضخم.

وقد اجتمعت مفوضية الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي لإيجاد قنوات بديلة في مجال الطاقة ولضبط الأسعار. وفي الوقت الذي لا يمكن فيه التوصل إلى اتفاق بشأن تطبيق الحد الأقصى للسعر، إلا أنه تم التخطيط لمؤشر أسعار واردات الغاز الطبيعي المسال. ومع ذلك، لم يتم التوصل لحل واضح لمشكلة الطاقة حتى الآن.

سيطرة على مصفاة روسية

فرضت ألمانيا يوم الجمعة الماضي وصاية على الفرع الألماني لشركة النفط الروسية العملاقة روسنفت، مما يعطى الجهات التنظيمية الاتحادية في البلاد السيطرة على مصفاتها في شفيت، وهي مصدر رئيسي للوقود في برلين.

وتحدت شركة روسنفت دويتشلاند، التي كانت روسنفت تمتلك حصة الأغلبية فيها سابقا، عزم ألمانيا إلغاء واردات النفط من روسيا بحلول نهاية العام بموجب العقوبات الأوروبية ذات الصلة بغزو موسكو لأوكرانيا.

وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية في بيان “بالوصاية، يتم التصدي للخطر الذي يهدد أمن إمدادات الطاقة، ووضع حجر أساس ضروري للحفاظ على موقع شفيت ومستقبله”.

وبهذا تصبح الشركة، التي تمتلك نحو 12 بالمئة من قدرة معالجة النفط بألمانيا، تحت وصاية الوكالة الاتحادية للشبكات، التي قالت إن المالك الأصلي لم يعد لديه سلطة إصدار تعليمات.

وتمثل الوصاية على الشركة أحدث خطوة من جانب ألمانيا لدعم صناعة الطاقة، التي تعاني من تداعيات الحرب في أوكرانيا.

عاجل: البيتكوين نحو مستويات الـ 16000 دولار.. قاع جديد ينتظر العملة الرقمية الأشهر

 خط نورد ستريم 2

أعلن مصدر في مجلس الوزراء الألماني في وقت سابق، أن برلين لن تغير موقفها من خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2″، الذي أوقفت عملية اعتماده في فبراير الماضي، الأمر الذي يجعل استخدامه أمر مستحيلا.

وقال المصدر في حديث لوكالة تاس الروسية: "لا يزال موقفنا ثابت".

وردا على أسئلة صحفية بهذا الخصوص في أعقاب زيارته إلى أوزبكستان، أمس الجمعة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “في نهاية المطاف – إذا كان الوضع صعبا للغاية بالنسبة لألمانيا، فقم برفع العقوبات عن “نورد ستريم 2″، فهناك 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا – فقط اضغط على الزر ويسر كل شيء”.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image