مسح: اقتصاد منطقة اليورو يتجه نحو الركود

مسح: اقتصاد منطقة اليورو يتجه نحو الركود
المفوضية الأوروبية

أظهر أحد استطلاعات الرأي لوكالة رويترز – والذي تم نشر نتائجه يوم الاثنين – أن اقتصاد منطقة اليورو يتجه بشكل شبه مؤكد نحو مرحلة الركود، نتيجة تفاقم أزمة تكاليف المعيشة والتوقعات الاقتصادية المتشائمة التي حدت من إنفاق المستهلكين.

وأشار المسح إلى أنه بالرغم من تراجع ضغوطات الأسعار، إلا أنها لا تزال مرتفعة للغاية، حيث اقترب متوسط معدل التضخم بدول منطقة اليورو ما يقرب من 4 أضعاف مستهدفات البنك المركزي الأوروبي البالغة 2%، بعدما سجل 9.1% خلال شهر أغسطس على أساس سنوي.

وهو ما سيدفع البنك المركزي الأوروبي نحو رفع أسعار الفائدة بمقدار كبير لمحاولة السيطرة على التضخم الذي سجل مستويات قياسية غير مسبوقة في منطقة اليورو، على الرغم من اتجاه اقتصاد منطقة اليورو نحو الركود.

وسوف تضيف زيادة تكاليف الاقتراض إلى مشاكل المستهلكين المثقلين بالديون، خاصة وسط تزايد التوقعات التي تشير إلى إمكانية رفع المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة بدول منطقة اليورو بواقع 75 نقطة أساس بدلا من 50 نقطة أساس فقط.

ورغم تلك التوقعات، إلا أن اليورو قد استمر بتوسيع خسائره دون أدنى مستوياته في 20 عاما مقابل الدولار الأمريكي، بعدما أعلنت روسيا أنها ستستمر بإغلاق إمدادات الغاز لدول منطقة اليورو إلى أجل غير مسمى.

بعد تصريحات جازبروم .. عقود الغاز البريطانية تقفز بهذه النسبة!

وأفاد بيتر شافريك الاقتصادي في رويال بنك أن نتائج مسح مؤشر مديري المشتريات تشير إلى أن منطقة اليورو تدخل مرحلة الركود في وقت أبكر من المتوقع - بقيادة أكبر اقتصاد بها في ألمانيا – وتشير التوقعات الآن إلى دخول منطقة اليورو بفترة طويلة من الركود تمتد لمدة ثلاثة أرباع سنوية، بدءا من هذا الربع.

وأظهر مسح آخر أن احتمال حدوث ركود لدول منطقة اليورو قد أضر بمعنويات المستثمرين في اليورو بسوق العملات العالمي، ودفعهم للعزوف عن حيازته بشكل واضح مع بيع الكثير منهم لعملة الاتحاد الأوروبي الموحدة.

هذا كما أظهر استطلاع أجرته رويترز الأسبوع الماضي أن اقتصاد ألمانيا في طريقه للانكماش لثلاثة أرباع متتالية بدءا من هذا الربع.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image