عاجل: بيانات عاصفة تؤكد صدمة الاقتصاد.. في انتظار تدخل الفيدرالي

أفاد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، اليوم الثلاثاء، أن عدد الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة قد خالف التوقعات وانخفضت بشكل ملحوظ لتبلغ 10.698 مليون فقط في يونيو، وذلك بعد أن سجلت 11.254 مليون في مايو الماضي. 

حيث كانت تشير توقعات الخبراء بأن ينخفض ويسجل حوالي 11.000 مليون وظيفة، لكن البيانات خالفت التوقعات في ظل الأزمات التي يتعرض لها الاقتصاد الأمريكي مؤخرًا.

عاجل: توقعات صادمة - اليورو يفشل أمام الدولار.. في انتظار أزمة الغاز

صدمة الركود تتأكد

تؤكد البيانات السلبية الصادرة اليوم حالة الركود التي ضربت الاقتصاد الأمريكي بعد انخفاض فرص العمل المتاحة، وخاصة بعد أن انكمش الاقتصاد الأمريكي بمعدل 0.9٪ في الربع الثاني على التوالي، مما يعكس ضعف الاقتصاد مع تباطؤ إنفاق المستهلكين في ظل ارتفاع الأسعار، بجانب تراجع الاستثمار والنشاط الاقتصادي، وهدوء سوق الإسكان.

ويشير انخفاض الوظائف إلى أن الشركات لا تحقق تقدمًا يُذكر في شغل عدد قياسي من الوظائف. مما يؤكد رغبة عدد من الشركات الأمريكية مؤخرًا في تقليص العمالة لديها، بجانب إبطاء معدلات التوظيف الجديدة من أجل تقليل النفقات ومواجهة انخفاض الطلب الناتج عن ارتفاع معدلات التضخم.

توفر بيانات الوظائف الشاغرة معلومات إضافية عن سوق العمل. بالإضافة إلى أنها توفر معلومات عن التغير في أعداد صافي الوظائف. كما تقسم سوق العمل إلى التغيرات في الوظائف الشاغرة والتوظيف والفصل، وإذا جاءت القراءة أعلى من المتوقع يؤثر ذلك إيجابيا على تحركات الدولار الأمريكي، بينما إذا جاءت القراءة سلبية ودون التوقعات، فإن ذلك، يكون له انعكاسات سلبية بأداء الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى.

عاجل: أزمة تايوان تثير الفزع.. وتصعد بالدولار بفعل الطلب على الملاذات الآمنة

قرار الاحتياطي الفيدرالي 

ينعكس الآن تدخل الاحتياطي الفيدرالي على الاقتصاد في محاولته لإعادة التضخم إلى هدفه عند 2%، بعد رفع الفائدة أربع مرات منذ مارس 2022، منهما اثنين على التوالي بمقدار 75 نقطة. وبينما يعتمد الفيدرالي على رفع الفائدة لتهدئة الطلب والتضخم، ولكنه بذلك يخاطر بإغراق الاقتصاد في ركود، الأمر الذي تجلى في بيانات سوق العمل الصادرة منذ قليل.

حيث يستخدم الاقتصاديون بيانات سوق العمل كدليل على دخول الاقتصاد نفق الركود أم لا، وبالتالي بعد ظهور البيانات، يبقى السؤال الأهم هل يغامر الفيدرالي برفع الفائدة بنفس النسبة مرة أخرى؟ أم سيبقي على النسبة كما هي في محاولة منه لتخفيف آثار الركود على الاقتصاد؟

حيث تعد بيانات سوق العمل من أفضل المقاييس لمعرفة ما إذا كنا نتجه حقًا نحو الركود وما إذا كانت الشركات تقلل من التوظيف. ويهتم الفيدرالي أيضًا بفرص العمل، ويقيس بها قدرة الاقتصاد الأمريكي على توفير فرصة العمل وقوة سوق العمل، ومدى انتقائية العمال في الشعب.

يذكر أن جيروم باول في وقت سابق قد رفض الأسئلة حول ما إذا كان الاقتصاد الأمريكي على أعتاب الركود أم لا، بحجة أن الشركات الأمريكية تستمر في إضافة أكثر من 350,000 وظيفة كل شهر وفقًا للبيانات.

بوتين يتحكم في شريّان أوروبا ويضعها في أزمة..بفضل هذا "السلاح"

الأسواق الآن

صعد الذهب في هذه اللحظات إلى مستويات الـ 1780 دولارًا للأوقية، مرتفعًا بنسبة 0.48%، فيما صعدت عقود الذهب بنسبة 0.55% ووصلت إلى مستويات الـ 1797.40 دولارًا للأوقية.

وفي المقابل ارتفع مؤشر الدولار الرئيسي خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء في حدود 0.49% وصولا إلى مستويات قرب الـ 105.8 نقطة، مقابل سلة من العملات الرئيسية.

وتأتي هذه التقلبات على خلفية التوترات الجيوسياسية المتعلقة بزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان المقررة اليوم، وأيضًا البيانات السلبية الصادرة منذ قليل من الولايات المتحدة.