تقلص العجز التجاري ودليل جديد على تعافي إنفاق المستهلك الأمريكي

تقلص عجز ميزان التجارة الأمريكي ليسجل قراءة أقل من التوقعات مما يعكس تحسن بيانات التجارة الأمريكية  للشهر الثاني على التوالي في الصادرات الأمريكية حيث بدأت الاقتصادات الرئيسية حول العالم في التحسن التدريجي مما دفع عجلة الطلب الأجنبي على المنتج الأمريكي. كمن جهةٍ أخرى ساعدت القفزة التي أقدمت عليها أسعار النفط في تعزيز الواردات وهو ما يُعَد تحسناً لميزان التجارة على مختلف الجبهات.  

يذكر أن الفجوة اتسعت بواقع 4% حيث سجلت قراءة يونيو 27- مليار دولار مقابل قراءة مايو التي سجلت- 26- مليار فقط وفقاً لما جاء في تقرير وزارة التجارة الأمريكية اليوم. ويعد المحرك الأساسي لهذا الارتفاع الملحوظ في الصادرات هو زيادة الطلب الأجنبي على الصادرات الأمريكية، خاصةً السلع التصنيعية على رأسها أشباه الموصلات ومحركات الطائرات لترتفع الصادرات بذلك بواقع 2% علاوة على ارتفاع الواردات بنسبة 2.3%. ويشير ارتفاع مبيعات المنتجات الأمريكية على المستوى العالمي من أكثر المؤشرات وضوحاً على اقتراب نهاية أعنف حالة تباطؤ أصابت الاقتصاد الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية علاوة على إشارة هذه البيانات إلى بداية تعافي إنفاق المستهلك وهي البداية التي على الرغم من البطء الذي تتسم به تشير إلى تطلعات إيجابية لقطاع الاستهلك الذي يمثل أكثر من 70% من الناتج الإجمالي المحلي.       


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image