لماذا قررت روسيا حظر تدفق الغاز لأوروبا ؟

منعت روسيا شركة غازبروم من شحن الغاز لأوروبا عبر القسم البولندي من خط أنابيب يامال وذلك ردا على العقوبات الدولية ضدها، بما قد يعرض أمن الطاقة بالقارة الأوروبية للخطر.

ويحظر قرار حكومة روسيا ، الذي نُشر يوم الأربعاء ، على شركة غازبروم أي تعاون مع EuRoPol GAZ ، التي تمتلك القسم البولندي من خط الأنابيب تماما. كما تواجه أوروبا بالفعل انخفاضا بعمليات التسليم الروسية عبر أوكرانيا.

ويُنظر لخط أنابيب يامال - أوروبا ، الذي تم استخدامه بالكاد هذا العام ، على أنه طريق بديل محتمل إذا توقف عبور غاز روسيا عبر أوكرانيا أثناء فوضى الحرب.

إضافة إلى مخاوف السوق، أوقفت شركة غازبروم بالفعل الإمدادات لشركة غازبروم جرمانيا المحدودة ووحداتها داخل ألمانيا امتثالا للعقوبات الأوروبية ضد روسيا.

علاوة على المواجهة الألمانية ، تم تقليص الشحنات لأوروبا عبر أوكرانيا يوم الأربعاء بعد تعطيل نقطة دخول رئيسية عبر الحدود بسبب نشاط القوات على الأرض ، بحسب كييف.

وتأتي عقوبات روسيا بعد أسبوعين فقط من وقف شركة غازبروم للإمدادات إلى بولندا وبلغاريا ، بعد أن رفض البلدان دفع روبل مقابل عمليات التسليم ، وإثبات أن موسكو لن تتردد بالضغط على أكبر سوق لغازها.

وتجدر الإشارة إلى أن أوروبا فرضت جنبًا إلى جنب مع حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مجموعة واسعة من العقوبات التي تستهدف روسيا في خطوة لوقف الحرب في أوكرانيا.

في حين أن القارة الأوروبية، التي اعتمدت العام الماضي على غاز روسيا في حوالي 40% من استهلاكها، لا يمكنها بسرعة أن تتخلص من شحنات غازبروم، فإن الاتحاد الأوروبي يفكر في حظر وارادت الخام والمنتجات النفطية الروسية.