ملخص السوق- المستثمرون يميلون للمخاطرة وهذه أبرز محركات الأصول اليوم

شهدت شهية المخاطرة تذبذبات عدة خلال اليوم قادها البيانات الأمريكية التى تشير إلى بوادر تأثر الاقتصاد الأمريكي بانتشار فيروس كورونا، إذ جاءت بيانات إعانات البطالة سلبية، وذلك بعد معدل التوظيف الأقل من المتوقع خلال الشهر الماضي، كذلك يبدو أن التضخم في الولايات المتحدة بدأ حدته تهدأ مع هدوء وتيرة أسعار المنتجين، وهو ما قد يجعل المتداولون يقيمون من جديد احتمالات رفع الفائدة بعدما كان السوق بدأ التسعير وفق 4 مرات لرفع الفائدة.

تبدو معنويات السوق هشة ويشوبها عدم اليقين وتسيطر عليها عدد من القوى المتضاربة لكن في الأغلب كانت اليد العليا للأصول التى تميل للمخاطرة، ونتوقع أن تستمر تلك هي السمة الغالبة للسوق ما لم يتسبب أوميكرون في اطضرابات أكبر للاقتصادات الرئيسية، وحتى إعلان الفيدرالي عن خطوة جديدة لتشديد سياسته النقدية، وعلى وجه التحديد فيما يخص خفض ميزانيته وبدء التشديد الكمي.

ملخص أحداث اليوم:-

صدرت بيانات التضخم في أسعار المنتجين الأمريكين، ولكنها جاءت دون التوقعات إذ نم 0.2% على أساس شهري مقابل توقعات ارتفاعها 0.4%، فيما ارتفع المؤشر بقيمته الأساسية أى بعد استبعاد العوامل الموسمية 0.5%.

ويعد مؤشر أسعار المنتجين، هو رصد لسعر المنتجات والسلع عند خروجها من المصنع، وهو يعد مؤشر أولى على ارتفاع أسعار المستهلكين، لذلك له أهمية كبيرة في تحركات الدولار.

وفى الوقت نفسه، صدرت بيانات طلبات إعانات البطالة، والتى كشفت ارتفاع الطلبات الجديدة للحصول على بدل بطالة من الحكومة بنحو 230 ألف طلب مقابل 199 ألف التوقعات و207 ألف طلب الأسبوع الماضي.

وتعكس بيانات البطالة وضع سوق العمل، ومع ارتفاع المطالبات يعني أن أمريكيون أكثر فقدوا وظائفهم، ما يعني الابتعاد عن هدف التوظيف الكامل الذي يستهدفه الفيدرالي الأمريكي.

وفي ظل البيانات الضعيفة التى تعكس بوادر تأثر الاقتصاد الأمريكي بمتحور أوميكرون، بدأ المستثمرين إعادة تقييم إمكانية رفع الفائدة بالحدة التى رجحها السوق، خاصة مع انخفاض معدل زيادة أسعار المنتجين.

ولكن على مدار اليوم تحدث العديد من أعضاء الفيدرالي الأمريكي حول التشديد النقدي برفع الفائدة والتشديد الكمي بخفض ميزانية الفيدرالي الأمريكي، وأبدى جميعهم سواء جيم بولارد أو دالي، أو ميستر، أو هاركر رغبتهم في تسريع الفيدرالي الأمريكي وتيرة التشديد النقدي ورفع الفائدة من أجل كبح التضخم.

وعلى صعيد فيروس كورونا، أعلنت منظمة الصحة العالمية وجود 15 مليون إصابة جديدة بفيروس "كوفيد-19" حول العالم في الأسبوع الأخير بسبب تفشي متحور "أوميكرون"، وأن الأرقام المعلنة أقل من واقع.

في الوقت نفسه، أعلن إد باستيان، الرئيس التنفيذي لشركة "دلتا إيرلاينز"، إصابة 8 آلاف من موظفيه يمثلون أكثر من 11% من موظفين الشركة البالغ عددهم 75 ألف بفيروس "كورونا" على مدار الأسابيع الأربعة الماضية، وذلك في لقاء مع سى أن بى سي..

ونجحت شركة"هينجادا التابعة لمجموعة إيفرجراند للتطوير العقاري في تأجيل سندات داخلية بقيمة 4.5 مليون دولار لمدة 6 أشهر بحسب ما نقلته وكالة أنباء رويترز، لتبقى الشركة سجلاتها نظيفة من التخلف عن الديون المحلية.

تحركات الأسواق

تراجعت الأسهم الأوروبية هامشيا، لينخفض مؤشر Stoxx600 بنحو 0.03%، إلى 486.5 نقطة، فيما كانت مؤشرات البورصات الرئيسية مرتفعة باستثناء مؤشر البورصة الفرنسية الذي تراجع 0.5% فيما ارتفع  المؤشر الألمانى DAX  بنحو 0.13% .

وفي إنجلترا ارتفع مؤشر فوتسي 0.16%، وفي آسيا، انخفض مؤشر نيككي الياباني 0.96% للنقطة 28.5 ألف، ومؤشر شنجهاني 1.17% ليصل إلى النقطة 3555، فيما ارتفع مؤشر هنج سنج 0.11% إلى النقطة 24429، ومؤشر بورصة استراليا 0.48% إلى النقطة 7474.

وفي وول سترتيت تراجع مؤشري ستاندرد أند بورز وناسداك بنحو 0.62% و1.35% على الترتيب فيما ارتفع هامشيا بنحو مؤشر داوجونز 0.04%.

الذهب والنفط يتراجعان

تراجعت أسعار النفط 0.17% إلى 84.53 دولار للبرميل بالنسبة لخام برنت، وانخفض الخام الأمريكي 0.4% إلى 82.31 دولار للبرميل.

وانخفضت أسعار الذهب 0.43% إلى 1819 دولار للأوقية، وذلك رغم استقرار عوائد سندات الخزانة عند 1.72% وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.13% إلى النقطة 94.8

عملات المخاطرة تحافظ على مكاسبها

حافظت عملات المخاطرة على مكاسبها القوية أمس، وارتفع الدولار النيوزلندى أمام الدولار 0.44%، ليصل إلى 0.6877 دولار،  وارتفع الدولار الاسترالي هامشيا إلى 0.7290 دولار بارتفاع 0.08%، وكذلك ارتفع الاسترليني دولار 0.15% إلى 1.3719 دولار، وكذلك اليورو دولار إلى 1.1464 بارتفاع 0.2%.

العملات الرقمية...تعافي ثم تراجع من جديد

ارتفعت العملات الرقمية خلال تداولات اليوم، لكنها سرعان ما تراجعت من جديد، ووصلت عملة البيتكوين إلى 42.95 ألف دولار وقت كتابة التقرير بعد أن كانت لامست مستوى 44.45 ألف دولار، كما انخفضت إيثيريوم إلى 3.292 ألف دولار بعدما كانت قد وصلت إلى 3.412ألف دولار.