ارتفاع الذهب إثر استمرار التركيز على أزمة الديون

ارتفاع الذهب إثر استمرار التركيز على أزمة الديون

 

 

انتابت أسعار الذهب والفضة حالة من القوة اليوم الخميس بعد أن تعافى كل منهما من التراجع السابق المسجل خلال فترة التداول الآسيوية، وذلك بسبب تراجع الدولار واجتماع أعضاء البرلمان الألماني للتصويت على توسيع صندوق الإنقاذ المالي الأوروبي.  

وارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر بواقع 21.60 دولار أو 0.8% ليصل إلى 1,630.70 دولارًا للأوقية في التداول الإلكتروني. جدير بالذكر أن عقود الذهب قد تراجعت على نحو وجيز إلى ما دون 1.600 دولارًا للأوقية. وارتفعت أيضًا العقود الآجلة للفضة تسليم ديسمبر بواقع 97 سنتات أو بنسبة 3.2%، بما يعادل 31.11 دولارًا للأوقية.)

جدير بالذكر أن هذه التحركات جاءت نتيجة للخسارة التي حققها الدولار أمام العملات الرئيسة الأخرى، التي تضمنت تحقيق مكاسب لليورو بلغت نسبتها 1.1% بما يعادل 1.367 دولار، حيث التقى أعضاء البرلمان في ألمانيا من أجل التصويت العام على خطط زيادة حجم صندوق الاستقرار المالي الأوروبي أو ما يعرف بصندوق إنقاذ منطقة اليورو.   

علاوةً على ذلك، سوف يعود اليوم الخميس فريق من المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي إلى أثينا كجزء من تقييم ما إذا كانت اليونان ستتلقى الدفعة القادمة من حزم الإنقاذ.   

هذا وقد ذكر أحد المحللين لدى بنك دويشته اليوم أنه فيما يخص المعادن النفيسة، فإنهم لا يزالوا يعتقدون أن الذهب سوف يصبح المستفيد الأساسي من البيئة الاقتصادية المضطربة في الوقت الحالي.

أضاف المحلل أنه "بالرغم من ذلك، قد أُثيرت بعض المخاوف من أن التعديلات الأخيرة في أسعار المعادن النفيسة خلال فترة تزايد العزوف عن المخاطرة يُعد شيئًا مثيرًا للقلق".  

وعلى وجه الخصوص، أشار بنك دويشته أن تلاشي الطلب على تداولات الذهب من الممكن أن يشير إلى أن "شهية المستثمرين للذهب ممكن أن تصل إلى نقطة التشبع."      

ومن المنظور الفني، قال المحلل أياز حسان لدى شركة KASP للأوراق المالية أن ما يسمى بمؤشر ستوكاستيك المذبذب - وهو مؤشر للزخم في الأسعار- قد أدى إلى وجود إشارة شراء للمعدن النفيس.   

هذا، وأضاف في ملاحظة له للعملاء أن مؤشر القوة النسبي للذهب أيضًا "على وشك أن يتم بيعيه بإفراط هو الأخر."  

 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image