إيفرجراند تبدأ خطة إعادة هيكلة الديون..وينتظرها اختبار صعب اليوم

قالت مجموعة إيفرجراند الصينية فى إفصاح للبورصة في وقت متأخر من يوم الجمعة إنها تخطط  للدخول فى مفواضات نشطة مع الدائنين الخارجيين لوضع خطة إعادة هيكلة للديون .

وبذلك تكون المجموعة قدمت اعترافا صريحا  بأن التزاماتها الخارجية والمحلية البالغة 300 مليار دولار أصبحت غير مستدامة، و انخفض السهم بنسبة 20% يوم الاثنين إلى مستوى قياسي منخفض.

وقال العديد من المنظمين الصينيينبعد دقائق فقط من إعلان Evergrande إن السلطات تسعى جاهدة لاحتواء التداعيات على مالكي المنازل ، والنظام المالي والاقتصاد الأوسع.

استدعت حكومة جوانجدونج ، المقاطعة الجنوبية حيث يقع مقر إيفرجراند ، المؤسس هوي كا يان للتعبير عن قلقها بشأن إعلان الشركة وقالت إنها سترسل فريقا إلى المطور.

ألقى بنك الصين الشعبي باللوم على مشاكل Evergrande في "الإدارة السيئة" للشركة و "التوسع المتهور".

تأتي فورة النشاط بعد عدة أسابيع من الهدوء النسبي لشركة Evergrande ، التي كانت تسدد مدفوعاتها في اللحظات الأخيرة على سندات المقومة بالدولار منذ أواخر أكتوبر .

تشير بيانات يوم الجمعة إلى أن المطور الأكثر مديونية في العالم قد يكافح من أجل سداد مدفوعات أخرى خلال فترات السماح ، حتى بعد سلسلة من مبيعات الأصول الشخصية من قبل Hui والتي يبدو أنها بغرض مساعدة إيفرجراند على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالديون على المدى القريب.

تراجعت أسهم Evergrande إلى 1.81 دولار هونج كونج مما أدى إلى انخفاضها خلال العام  88%، وتستعد سنداتها الدولارية ذات الكوبون 8.25% المستحقة في مارس 2022  لأكبر انخفاض لها على الإطلاق ، بتراجع 10.4 سنتات للدولار إلى 23.2 سنت.

الاختبار التالي للشركة يأتي في وقت لاحق يوم الاثنين، عندما تنتهي فترة سماح مدتها 30 يوما على قسيمتين للفوائد على السندات المقومة بالدولار والتي كانت مستحقة في البداية في 6 نوفمبر: بقيمة 41.9 مليون دولار لسند استحقاقه في عام 2022 و 40.6 مليون دولار فائدة على ورقة مالية مستحقة في العام التالي. تم إصدار كلا السندات من قبل شركة سينري جورني ليمتد.

والسؤال المطروح على الأسواق العالمية هو ما إذا كان بإمكان بكين تنسيق إعادة الهيكلة دون الاضرار بقطاع العقارات الأوسع نطاقا ، والذي يمثل ما يقرب من ربع الناتج الاقتصادي.

لدى صانعي السياسة تاريخ من التخلي عن الجهود لكبح جماح المطورين عندما تتزايد المخاطر على النمو ، على الرغم من أن شي يبدو أكثر تصميما من أسلافه على القضاء على المخاطر الأخلاقية التي سمحت لشركات مثل Evergrande بالتوسع بسرعة كبيرة.

تتمثل إحدى المخاطر في أن بكين قد لا تكون لديها صورة كاملة عن مدى مديونية إيفرجراند وأقرانها.

أشارت إيفرجراند في الافصاح إلى أنها قد لا تكون قادرة على الوفاء بتعهدها بضمان الدفع لكوبون بقيمة 260 مليون دولار صادرة عن مشروع مشترك Jumbo Fortune Enterprises ، وهو التزام لم يكن العديد من مستثمري Evergrande يعرفون بوجوده. حتى شهور قليلة مضت.

في حين أنه سيكون من المهم مراقبة كيفية تقدم إعادة هيكلة إيفرجراند ، فإن احتمالات الذعر المتجدد في أسواق الائتمان الصينية منخفضة، بحسب للمحللين في شينا إنترناشيونال كابيتال كوربوريشن China International Capital Corp ، أحد أكبر البنوك الاستثمارية في البلاد.

وقال المحللان يان شو وإريك يو تشانغ في تقرير لهما أنه سيتم "التخلص التدريجي" من الشركات العقارية ذات الإدارة السيئة والمخاطر المالية العالية ، لكن من المرجح أن تضمن السلطات احتفاظ المطورين ذوي الجودة العالية بإمكانية الوصول إلى التمويل.

من المرجح أن تخفف الصين القيود المفروضة على قطاع العقارات هذا الشهر وحتى الربع الأول من عام 2022 ، وفقا للمحللين في Jefferies Financial Group Inc.