سوق العملات يترقب بيانات مهمة وعلى رأسها بيانات التضخم الأمريكية

يترقب سوق العملات بيانات اقتصادية عديدة هذا الأسبوع والتي سيكون لها تأثير قوي بتحركات العملات مثل اليدولار الأمريكي والاسترليني واليور والدولار الكندي والدولار الاسترا، بالإضافة إلى بعض السلع مثل النفط والذهب، وسوق العملات الرقمية أيضا، وبخاصة مع بدء انتشار متحور أوميكرون بالكثير من الدول ، وفيما يلي نظره لأهم البيانات المرتقبة:

الثلاثاء 7 ديسمبر

في استراليا: تترقب أسواق العملات صدور قرار الفائدة في استراليا بوقت مبكر من صباح الثلاثاء المقبل، وسط توقعات بأن يبقي الاحتياطي الاسترالي على الفائدة دون تغيير في ظل التأكيد المتواصل من قبل الاحتياطي الاسترالي بأنه لن يرفع الفائدة قبل 2023، وبالتالي، ستراقب الأسواق بيان الفائدة والذي من شأنه التأثير بقوة على تداولات الدولار الاسترالي أمام العملات الرئيسية الأخرى، وبخاصة إذا تضمن البيان نقاط إيجابية وتحدث عن استمرار التعافي الاقتصادي الاسترالي من تداعيات فيروس كورونا المستجد، وهذا بشأنه سيدعم قوة الدولار الاسترالي، وعلى الجانب الاَخر، إذا تضمن البيان نقاط سلبية والمخاوف حيال متحور أوميكرون الجديد، فسيكون لذلك تأثير سلبي للدولار الاسترالي بأسواق العملات.

في أوروبا: تترقب أسواق العملات صدور الثقة في أوروبا وألمانيا والتي من شأنها أن تؤثر بقوة على تداولات اليورو وبخاصة مع تضرر الاقتصادات الأوروبية كثيرا بسبب فيروس كورونا المستجد، وبالتالي هذه البيانات ستنعكس بشكل واضح على تحركات العملة الأوروبية الموحدة بأسواق العملات.

الأربعاء 8 ديسمبر

في كندا: تترقب أسواق العملات صدور قرار الفائدة في كندا في تمام الساعة 3.00 مساءا بتوقيت جرينتش، وسط توقعات بأن يبقي بنك كندا على الفائدة دون تغيير عند مستويات 0.25%، وبالتالي، ستراقب الأسواق بيان الفائدة والذي من شأنه التأثير بقوة على تداولات الدولار الكندي أمام العملات الرئيسية الأخرى، وبخاصة إذا تضمن البيان نقاط إيجابية وتحدث عن استمرار التعافي الاقتصادي الكندي من تداعيات فيروس كورونا المستجد، وهذا بشأنه سيدعم قوة الدولار الكندي، وعلى الجانب الاَخر، إذا تضمن البيان نقاط سلبية والمخاوف حيال متحور أوميكرون الجديد وبخاصة مع انهيار أسعار النفط بالفترة الماضية بسبب المخاوف حيال هذا المتحور الجديد، فسيكون لذلك تأثير سلبي للدولار الكندي والذي انخفض بشكل ملحوظ أمام العملات الرئيسية الأخرى بالفترة الماضية.

مخزونات النفط الأمريكية: تصدر في تمام الساعة 3.30 مساءا بتوقيت جرينتش، وتراقب أسواق العملات والسلع دائما ما تراقب هذه البيانات لأنه تؤثر دائما على أسعار النفط الخام بالأسواق، وتنعكس أسعار المنتجات البترولية على معدلات التضخم. كما تؤثر على الصناعات التي تعتمد على النفط. وعندما تكون وتيرة النمو الاقتصادي قوية يتزايد معدل الطلب على النفط وبالتالي تتراجع مخزونات النفط، في حين أن تراجع معدل النمو يؤدي إلى ضعف الطلب وارتفاع مخزونات النفط بما يؤثر سلبا على أسعار النفط في العالم.

الجمعة 3 ديسمبر

ستراقب أسواق العملات يوم الجمعة بيانات التضخم الأمريكية والتي دائما ما يكون لها تأثير قوي بتحركات الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية الأخرى، حيث تشير التوقعات إلى أن التضخم الأمريكي سينمو بنسبة 0.7%، ومن ثم، فإذا تجاوزت البيانات توقعات الأسواق، فإن من شأن ذلك أن يؤثر سلبيا بتحركات الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى لأنه سيضعف الدولار الأمريكي كعملة استثمارية وبخاصة مع معدلات الفائدة الأمريكية المنخفضة.

بينما إذا جاءت البيانات دون توقعات الأسواق، فإن الدولار الأمريكي قد يرتفع أمام العملات الرئيسية الأخرى، وبخاصة وأنها تصدر بنهاية الأسبوع، وسينتظر الدولار الأمريكي الأسبوع المقبل، حتى يواصل قوته وبخاصة مع تأكيد الفيدرالي الأمريكي بأنه سيناقش تسريع وتيرة خفض شراء السندات خلال اجتماعه المقبل بسبب البيانات الاقتصادية الإيجابية في الفترة الماضية والتي تدعم بدء تشديد السياسة النقدية.