الأسهم الأمريكية تتراجع بضغط من مخاوف التضخم

تراجعت الأسهم الأمريكية على خلفية تجدد مخاوف التضخم بعد أن قفزت قراءة أسعار المستهلك لشهر أكتوبر بأعلى وتيرة سنوية في أكثر من ثلاثة عقود، وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 55 نقطة أو 0.2%، وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.3% وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.6%.

وقفز مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 6.2% عن العام الماضي، وهو أعلى بكثير من تقديرات الاقتصاديين الذين استطلعت آراؤهم داو جونز بنسبة 5.9%، وأكبر زيادة سنوية منذ عام 1990. وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.9% مقابل تقدير 0.6%. وأسعار المستهلك عبارة عن سلة من المنتجات تتراوح من البنزين والرعاية الصحية إلى البقالة والإيجارات.

وأظهر مؤشر أسعار المستهلك يوم الأربعاء شهرا آخر من بيانات التضخم أعلى بكثير من هدف التضخم للاحتياطي الفيدرالي، ويرجع ذلك أساسا إلى استمرار مشكلات سلسلة التوريد ونقص العمالة. قالت نانسي ديفيس، مؤسسة Quadratic Capital Management، وإذا لم يهدأ التضخم، فقد يحتاج الاحتياطي الفيدرالي إلى التقليل التدريجي بمعدل أكبر ورفع أسعار الفائدة، مما قد يضر بالأسهم والسندات.

وقفز عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بعد التقرير، وارتفاع معدلات خصم قيمة الأرباح المستقبلية، وبالتالي يمكن أن تضر أسهم النمو مثل أسماء التكنولوجيا بشدة، وتراجعت أسهم التكنولوجيا في تداول ما قبل السوق، وانخفض سهم Nvidia بنحو 4%، وانخفض سهم Meta التابع لشركة Facebook بنحو 1%، واستمرت عمليات البيع في تسلا حيث انخفض مخزون السيارات الكهربائية بنحو 2% في السوق الأولي، بعد يوم من إغلاقه على انخفاض بنحو 12%.

وفي التعاملات العادية يوم الثلاثاء، وفقد مؤشر داو جونز حوالي 0.3% ليغلق عند 36319.98، وانخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.4%، ليقطع سلسلة مكاسب استمرت ثمانية أيام، وهبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.6%، وفي صباح يوم الثلاثاء، وأعلنت وزارة العمل عن زيادة بنسبة 0.6٪ في مؤشر أسعار المنتجين لشهر أكتوبر، والذي كان متماشيا مع تقديرات إجماع داو جونز، وقفزت أسعار الجملة بنسبة 8.6% في أكتوبر مقارنة بالعام الماضي، ومع ذلك، فقد سجلت أعلى وتيرة سنوية على الإطلاق منذ ما يقرب من 11 عاما.