لماذا يسيطر العزوف عن المخاطرة على الأسواق؟ وكيف يتأثر الدولار؟

تشهد الأسواق تراجع ملحوظ في أداء شهية المخاطرة، ويرتفع الطلب على عملات الملاذ الآمن، وتستمر الأسواق في البقاء مدفوعة بحركة سعر الدولار الأمريكي وتدفقات العزوف عن المخاطرة وسط نقص البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة. ويبدو أنه تجاهل التجار الاستراليون بيانات الوظائف الاسترالية المتفائلة، حيث انخفضت البطالة بشكل غير متوقع إلى 4.6% في يوليو. وارتفع التوظيف بأفضل من توقعات الأسواق.

• البيانات الاقتصادية

تضمنت أهم البيانات الصادرة خلال اليوم بيانات سوق العمل في أستراليا، والتي جاءت إيجابية وتحسنت عن توقعات الأسواق. حيث أضاف الاقتصاد نحو 2.2 ألف وظيفة، على عكس توقعات الأسواق التي أشارت إلى فقد الاقتصاد حوالي 42.5 ألف وظيفة خلال يوليو فقط.

أستراليا: بيانات سوق العمل تواصل التحسن للشهر الثالث على التوالي

• حركة أسعار النفط

عززت أسعار النفط الخام خسائرها القوية بمستهل تداولات اليوم الخميس وتراجعت بأكثر من 3% في ظل تضررها من المخاوف حيال متحور دلتا الجديد وتأثيره السلبي المحتمل على الاقتصاد العالمي بما يؤدي لتباطؤ تعافي وتيرة الطلب العالمي على النفط الخام خلال العام الجاري.

أسعار النفط تواصل خسائرها القوية وتنخفض بأكثر من 3%

• حركة أسعار الذهب

انخفض الذهب صباح يوم الخميس خلال تداولات الفترة الآسيوية، مع ارتفاع الدولار بعد أن ألمح الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أنه قد يبدأ في تقليص الأصول في أقرب وقت ممكن في عام 2021 في الدقائق من اجتماعه الأخير.

نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي - أغسطس

• العملات الرقمية والبيتكوين

تباين أداء العملات المشفرة خلال تداولات اليوم الخميس، وتتراجع عملة البيتكوين Bitcoin بنسبة 1.37% أدنى 45,000 دولار، وفقا لبيانات Coin Market cap، فيما ترتفع عملة كاردانو بحوالي 5.33% لتتداول قرب 2.11 دولار.

ويستمر تحسن عملة إيثريوم، حيث أنه وفقا لتعليقات عدد من المحللين المرموقين ومن ضمنهم نيجل جرين Nigel Green، الرئيس التنفيذي ومؤسس مجموعة deVere، فإنه يجب أن تستمر عملة إيثريوم Ethereum في التفوق على عملة البيتكوين Bitcoin في عام 2021 وستتجاوز في النهاية قيمة منافستها، كما توقع الرئيس التنفيذي لإحدى أكبر المنظمات الاستشارية المالية المستقلة في العالم.

• الدولار الأمريكي

يواصل الدولار الأمريكي الصعود مقابل العملات الأخرى، حيث أظهر محضر الاجتماع الأخير للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي صدر يوم الأربعاء، أن صانعي السياسة في البنك المركزي يتوقعون تقليل التحفيز في عصر الوباء قبل نهاية العام. ودفع المحضر مؤشر البورصة الرئيسي في وول ستريت للهبوط بأكثر من 1%. وقاد العديد من العملات إلى أدنى مستوياتها في عدة أسابيع مقابل الدولار الذي يعتبر ملاذا آمنا.

• الأسهم العالمية

تعثرت الأسهم، وانخفضت عائدات السندات العالمية، ووصل الدولار إلى أعلى مستوى له في تسعة أشهر يوم الخميس، حيث طاردت الضربة المزدوجة لمخاوف البنك الاحتياطي الفيدرالي ومخاوف ارتفاع إصابات فيروس كورونا COVID أسواق الأسهم، ودفعت إلى اندفاع جديد إلى أصول الملاذ الآمن.

وانخفض متوسط ​​مؤشر نيكاي الياباني 1.1% إلى أدنى مستوياته منذ أوائل يناير، متأثرا بشركة تويوتا موتور التي تراجعت أسهمها بسبب أنباء عن أنها ستخفض إنتاجها بنسبة 40%، الشهر المقبل بسبب نقص الرقائق وأشباه المواصلات.

كما أثار تراجع الأسهم الآسيوية إلى أدنى مستوى لها هذا العام قلق صانعي السياسة. حيث أفادت رويترز نقلا عن مصادر مطلعة، أن وزارة المالية التايوانية دعت البنوك المملوكة للدولة إلى اقتراح شراء كمية "مناسبة" من الأسهم.