اقتصاد منطقة اليورو يخرج من الانكماش ويتوسع في الربع الثاني

اقتصاد منطقة اليورو يخرج من الانكماش ويتوسع في الربع الثاني

توسع اقتصاد منطقة اليورو في الربع الثاني من هذا العام حيث اتجهت الحكومات المختلفة نحو إعادة فتح اقتصادها، حسبما أظهرت البيانات الأولية، ونما الاقتصاد المكون من 19 عضوا بنسبة 2% في الأشهر الثلاثة حتى نهاية يونيو، وفقا للتقديرات الأولية التي نشرت يوم الجمعة، وتقلصت المنطقة بنسبة 0.3% في الربع الأول و 0.6% في الربع الأخير من عام 2020، ومن المعروف أن ربعان متتاليان من الانكماش الاقتصادي يتم اعتبارهما أنهما ركود تقني، ومقارنة بالربع نفسه من العام الماضي، تمثل أحدث قراءة للناتج المحلي الإجمالي زيادة بنسبة 13.7%.

ومع ذلك، لا تزال التوقعات الاقتصادية حساسة، وأدى متحور دلتا شديد العدوى إلى زيادة عدد الإصابات في الأسابيع الأخيرة في العديد من البلدان، وعلى الرغم من أن عدد حالات الاستشفاء لم يتأثر بشدة وتزايد عدد التطعيمات ضد الفيروس، ويعتقد أن بعض المستهلكين سيتراجعون عن التمتع بالحريات الجديدة مع استمرار حالات فيروس كورونا في الارتفاع.

وقال كلاوس فيستيسن، كبير الاقتصاديين الأوروبيين في بانثيون ماكرو، في مذكرة: بالنظر إلى المستقبل، نحافظ على رأينا، كما هو الحال في الإجماع، بأن الربع الثالث سيكون أفضل، حيث يستمر الزخم دون انقطاع، لكن مخاطر الهبوط تلوح في الأفق، وأشار إلى أن حالات الإصابة الجديدة بالفيروس ترتفع الآن، وتشير الأدلة من المملكة المتحدة إلى أنها تعيق النشاط الاقتصادي.

وفي الولايات المتحدة، جاءت أحدث أرقام الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي يبلغ 6.5٪ للربع الثاني، وهو أقل بكثير من توقعات السوق، ولكنه أعلى قليلا من فترة الثلاثة أشهر السابقة، وبشكل عام، يتوقع البنك المركزي الأوروبي أن يصل الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو إلى 4.6% بنهاية العام، يليه 4.7% العام المقبل.

وفي بيان منفصل، قال يوروستات إنه من المتوقع أن يصل التضخم السنوي إلى 2.2% في منطقة اليورو هذا الشهر. قد يرتفع هذا من 1.9% في يونيو، ويركز اللاعبون في السوق ومحافظو البنوك المركزية بشكل كبير على هذه المجموعة من البيانات أثناء محاولتهم تحديد ما إذا كانت الزيادة الأخيرة في أسعار المستهلك مؤقتة أم لا، وإن استمرار ارتفاع معدلات التضخم من شأنه أن يؤدي إلى تخفيضات في التحفيز النقدي.

وهدف البنك المركزي الأوروبي هو دعم معدل تضخم يبلغ 2%، وقالت المؤسسة ومقرها فرانكفورت إنه من المتوقع أن يرتفع التضخم في الأشهر المقبلة، لكن هذا سيهدأ مرة أخرى في العام الجديد.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image