الذهب يرتفع خلال تداولات اليوم بدعم من هبوط الدولار

ارتفعت العقود الآجلة للذهب يوم الأربعاء، مع توجه الأسعار إلى أعلى تسوية لها في أسبوع، بدعم من الدولار الأمريكي الذي يتراجع عن أعلى مستوياته في شهرين تقريبا،ولا تزال آفاق الذهب غير مؤكدة بعد عمليات بيع حادة الأسبوع الماضي ومع تصارع المستثمرين مع وجهة نظر الاحتياطي الفيدرالي بشأن التضخم وتوقعات انتعاش سوق العمل من جائحة فيروس كورونا.

وقال تايلر ريتشي، المحرر المشارك لـ Sevens Report Research، إن المزيد من الوضوح بشأن خطط الاحتياطي الفيدرالي لتقليص مشتريات الأصول ورفع أسعار الفائدة القياسية في نهاية المطاف سيكون العامل الرئيسي الذي يحدد ما إذا كان الذهب يتحرك في المستقبل.

وقال في تقرير يومي: إذا ظل الاحتياطي الفيدرالي متكيفا وسمح للتضخم بالتجاوز قليلا عن الهدف، فيمكن للذهب أن يرتفع، ولكن إذا كان ينظر إليها على أنها ضيقة جدا، فمن المحتمل أن نتجه نحو أدنى مستويات جديدة منذ بداية العام وحتى تاريخه.

وقال ريتشي: من المهم الإشارة إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة له تأثير سلبي بشكل عام على الذهب، وقال مع ذلك، إذا ارتفعت معدلات التضخم بوتيرة أو أعلى من وتيرة ارتفاع الأسعار، فإن الذهب قد يستمر في الارتفاع، مضيفا أن حركة السعر في الدولار ستصبح عاملا أكثر أهمية للمعادن الثمينة في ذلك.

ويوم الأربعاء ، ارتفع الذهب ما يقرب من 0.9%، عند 1792.50 دولار للأوقية، بعد أن لامس أعلى مستوى له عند 1793.60 دولار، وتظهر بيانات FactSet أن التسوية حول هذا المستوى ستكون الأعلى للعقد الأكثر نشاطا منذ 16 يونيو.

كما ارتفعت الفضة 1.5% إلى 26.25 دولار للأوقية، بعد انخفاض بنسبة 0.7% تقريبا يوم الثلاثاء.

وكانت عوائد سندات الخزانة لأجل سنتين، هبطت 0.249% يوم الثلاثاء لتسجل أكبر انخفاض في يوم واحد منذ 17 مارس، في حين أن مقياس الدولار الأمريكي  مؤشر ICE بالدولار الأمريكي، انخفض بنحو 0.3% في تعاملات الأربعاء، وتقديم الدعم لأسعار الذهب المقومة بالدولار.

ويراهن فؤاد رزاق زاده ، محلل السوق في ThinkMarkets، على أن الذهب قد يشهد بعض الارتفاع على هذه الخلفية.

الذهب والفضة كانا يوطدان في اليومين الماضيين بعد التراجع الحاد الأسبوع الماضي ردًا على صقور بنك الاحتياطي الفيدرالي. مع ذلك ، مع استئناف الدولار هبوطيًا وارتفاع الأسهم ، وعودة عائدات الولايات المتحدة داخل النطاقات السابقة ، قد تكون المعادن الثمينة بسبب ارتفاع الأسعار.

وأدلى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشهادته يوم الثلاثاء أمام لجنة في مجلس النواب، مكررا أن البنك المركزي يتوقع أن تكون الضغوط التضخمية المتزايدة عابرة، كما أكد رئيس البنك المركزي أن صانعي السياسة سيتحلىون بالصبر في رفع أسعار الفائدة المعيارية أعلى من نطاقها الحالي بين 0% و 0.25%.

في الواقع، تراجعت المخاوف قليلا من أن يؤدي التضخم الأسرع إلى تشديد السياسة. وقال جيروم باول إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتحلى بالصبر في انتظار رفع أسعار الفائدة، وكرر مرة أخرى أن الضغوط التضخمية من المرجح أن تتلاشى.

وأظهرت بيانات من الحكومة يوم الأربعاء أيضا أن عجز الحساب الجاري الأمريكي ارتفع بمقدار 20.7 مليار دولار إلى 195.7 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.