اقتصاد منطقة اليورو وأدنى مستويات التضخم منذ 1990

انخفضت التقديرات الأولية لأسعار المستهلك بمنطقة اليورو إلى أدنى المستويات منذ 13 سنة في يوليو الجاري وذلك في أعقاب هبوط أسعار الطاقة وارتفاع معدل البطالة في المنطقة إلى أعلى المستويات منذ ما يزيد على عشر سنوات. هبطت أسعار المستهلك في منطقة اليورو بنسبة 0.6% مقارن بالقراءة السنوية الماضية وفقاً لما صرح به مكتب الإحصاء بمنطقة اليورو وهو المستولى الذي تجاوز التوقعات التي أشارت إلى انخفاض بتنسبة 0.4% علاوة على ذلك، انخفض معدل البطالة إلى 9.4% أي أقل من التوقعات اليت أشارت إلى 9.7% في أعقاب مراجعة القراءة السابقة إلى 9.3%..

جدير بالذكر أن 3 مليون من الأوروبيين انضموا إلى طابور العاطلين عن العمل على مدار العام الماضي وهو ما دفع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى إطلاق توقعاتها التي أشارت إلى إمكاينة وصول معدل البطالة في منطقة اليورو إلى 12% بحلول 2010. وحيث تستمر الشركات والمستهلكين في خفض معدل الإنفاق بسبب تلك الموجة العنيفة من الركود والتي لم تتكر منذ 60 عاماً، فمن المتوقع ان يظل معدل التضخم مستمرا ًفي الهبوط هو الآخر مدفوعاً بهبوط أسعار النفط بنسبة 50% على مدار العام الماضي..

تشير هذه الأرقام إلى إمكانية ظهور المخاوف التضخمية من جديد وفقاً لما صرح به أحد كبار المحللين الاقتصاديين بقسم تعاملات منطقة اليورو ببنك أسكتلندا مشدداً على أن التضخم بالمنطقة وصل إلى أدتنى المستويات على الإطلاق منذ 1953 وهو ما يشير إلى أن اقتصاد المنطقة يعمل في إطار بيئة انكماشية في الوقت الراهن علاوة على ما تعانيه الأسعار من اتجاه هابط وتدهور في الأوضاع الائتمانية مما يمثل أكبر خطر على اقتصاد المنطقة منذ عقود عديدة..