حزمة التحفيز الأمريكية تجتاز مجلس النواب .. ماذا بعد؟

أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون الإغاثة من فيروس كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار في وقت مبكر من يوم السبت المنصرم، وأرسل مقترح حزمة التحفيز الأمريكية إلى مجلس الشيوخ في الوقت الذي يسارع فيه الديمقراطيون نحو الموافقة على المزيد من المساعدات قبل انتهاء صلاحية برامج البطالة.

وتعتبر حزمة التحفيز المقدرة بنحو 1.9 تريليون دولار أول مبادرة تشريعية  للرئيس الأمريكي جو بايدن. ووافق عليها مجلس النواب في تصويت 219-212 معظمه من الديمقراطيين فقط، بينما انضم اثنان من الديمقراطيين إلى جميع الجمهوريين في معارضته.

وسيبدأ أعضاء مجلس الشيوخ النظر في خطة المساعدة لمكافحة الأوبئة الأسبوع المقبل. ومن المرجح أن يقدم المشرعون تعديلات، وقد يقوم مجلس الشيوخ بتمرير نسخة مختلفة من مقترح حزمة التحفيز، مما يعني أنه سيتعين على مجلس النواب تمرير خطة مجلس الشيوخ أو يتعين على المجلسين صياغة اقتراح نهائي في لجنة المؤتمر.

واختار الديمقراطيون في مجلسي النواب والشيوخ، الموافقة على التشريع وحده من خلال تسوية الميزانية بدلا من صياغة حزمة مساعدات أصغر مع الجمهوريين. تتيح هذه العملية تمرير مشروع القانون بأغلبية بسيطة في مجلس الشيوخ.

أما الآن، ينتقل مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ الأمريكي، على أمل أن يتلقى إجراء سريعا. وقال بايدن خلال إفادة صحفية صباح السبت "ليس لدينا وقت نضيعه". وتابع بايدن: "إذا تصرفنا الآن بشكل حاسم وسريع وجريء، يمكننا أخيرا أن نتصدى لهذا الفيروس. يمكننا أخيرا تحريك اقتصادنا مرة أخرى."

ويذكر أنه قد شكك الجمهوريون في الحاجة إلى اقتراح بهذا الحجم، وانتقدوا بشكل خاص نطاق المدفوعات المباشرة، ودعم الحكومة الفيدرالية والمحلية، وتمويل المدارس. وفي وقت سابق يوم الجمعة، أدعى زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفين مكارثي ، ولاية كاليفورنيا ، أن التشريع "ليس مشروع قانون إغاثة" و "فشل في تقديم المساعدة للعائلات الأمريكية".

على جانب أخر، قالت إدارة بايدن والزعماء الديمقراطيون في الكونجرس إن البلاد تواجه خطرا أكبر يتمثل في القيام بأقل مما ينبغي من ضخ الكثير من الأموال في الاستجابة. ولكن شكك أيضا بعض الاقتصاديين في حجم الفاتورة. 

ويواجه الديمقراطيون في مجلس الشيوخ تحدي في تمرير التشريع أكثر مما واجهه مجلس النواب. ورغم أنه يمكن للحزب الديمقراطي أن يوافق على مشروع القانون من تلقاء نفسه، فإنه سيحتاج إلى كل ديمقراطي لدعمه في مجلس الشيوخ، الذي ينقسم بنسبة 50 إلى 50 حول دعم مقترح حزمة التحفيز الأمريكية الحالية.