أسواق الأسهم تسجل أكبر تراجعاتها خلال العام في ظل تنامي المخاوف

هوت أسواق الاسهم على نحو حاد يوم الثلاثاء حيث تتصاعد مخاوف المتداولون في الوقت الحالي حيال الاقتصاد.
وفقد مؤشر Standard & Poor's 500 33 نقطة أو 2.6% حيث سجل تراجعًا بنسبة 0.3% خلال العام. وتراجع أيضًا مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 266 نقطة أو 2.2% مسجلًا ارتفاعًا خلال العام بنحو 2.5% فحسب.
الجدير بالذكر ان التراجع الحالي جاء عقب سلسلة من التقارير الاقتصادية إضافة إلى المكاسب الضعيفة التي حققتها كبرى الشركات.
وقد أشارت وزارة التجارة أن إنفاق المستهلكين قد تراجع خلال شهر يونيو للمرة الأولى منذ حوالي عامين، على الرغم من توقع المحللبن تراجعًا على نحو طفيف. وقد شهد معدل الدخول ارتفاعًا طفيفًا كان الأقل منذ شهر سبتمبر الماضي مما يعكس تراجع سوق الوظائف.
الجدير بالذكر أن تلك الأنباء جاءت بعد يوم واحد من تقارير التصنيع الضعيفة. وخلال يوم الجمعة الماضي، قالت الحكومة أن الاقتصاد قد شهد نموًا خلال النصف الاول من العام بوتيرة كانت هي الابطأ منذ انتهائ أزمة الكساد العالمية في يونيو من عام 2009.
وقال نيك كايفاس نلئب رئيس قسم الأبحاث الاقتصادية لدى صندوق النقد الدولي: "لقد بدأت الأسواق في البحث عن مصدر النمو، مع العلم أن الأمر لم يتطور إلى مرحلة الفزع بعد، ولكن يبدو أن الأسواق تسلك هذا الاتجاه بالفعل".
وقد أغلق مؤشر S&P 500 على انخفاض بواقع 32.89 عند المستوى 1,254.05 حيث استمر تراجع المؤشر لليوم السابع على التوالي، متراجعًا بواقع 6.8%. الجدير بالذكر ان تلك أطول سلسلة لخسائر مؤشر S&P 500 منذ قمة الأزمة المالية العالمية في أكتوبر من عام 2008.
وقد أغلق مؤشر داو جونز الصناعي على تراجع بواقع 265.87 نقطة عند المستوى 11,866.62 عقب التراجع لليوم الثامن على التوالي وهو أيضًا يعد التراجع الأطول منذ أكتوبر من عام 2008 حيث بلغ التراجع الحالي 858 نقطة أو 6.7%.
وقد تراجع مؤشر ناسداك المركب بواقع 75.37 أو 2.7% إلى المستوى 2,669.24، بينما تراجع مؤشر Russell 2000 بواقع 3.3% و2.1% على مدار العام، الجدير بالذكر أن ذلك المؤشر يختص الشركات الصغيرة وينظر إليه العديد من المستثمرون كعلامة إيجابية على نمو الاقتصاد.
الجدي بالذكر أن االأسهم الـ30 المكونة لمؤشر داو جونز قد هبطن جميعها. وتقدمت الخسائر أسهم مؤسسة جنرال اليكتريك وفايزر و Depot Inc بخسائر بلغت 4% أو أكثر. بينما هبطت جميع أسهم الشركات الـ500 المكونة لمؤشر S&P ما عدا أسهم 13 شركة.