أسبوع ساخن جدا: تدخل كامالا وشهية المستثمرين وصحوة الدولار وتألق السندات

أسبوع ساخن جدا: تدخل كامالا وشهية المستثمرين وصحوة الدولار وتألق السندات

فيما يبدو أنه كان أسبوعا لا تعوزه الإثارة، بدءا من عرقلة إقرار خطة بايدن التحفيزية و تدخل كامالا هاريس (NYSE:LHX) وتحدي الديمقراطيين، مرورا باقرار الميزانية الامريكية وصحوة الدولار وارتفاع عائد السندات.

 خطة بايدن 

منذ تولي الرئيس بايدن منصب الرئاسة قبل أسبوعين تصدرت قائمة أولوياته التشريعية إقرار خطة التحفيز المالي الشاملة  بهدف دعم الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من تداعيات جائحة فيروس كورونا. 

وتتمثل الخطة المطروحة حالياً في تمرير حزمة إغاثة اقتصادية بقيمة 1.9 تريليون دولار دون الحصول على دعم كبير من المشرعين الجمهوريين حتى لو كان ذلك على حساب التخلي عن فكرة التعاون بين الحزبين التي تعهدت بها الإدارة الجديدة.

ويواجه بايدن حالياً معضلة في الاختيار ما بين المضي قدماً لإقرار حزمة أكبر حجماً بدعم من الحزب الديمقراطي أو طرح حزمة أخرى بقيمة أقل وتحظى بدعم من الجمهوريين وبما يتوافق مع دعواته المتكررة لتوحيد الصف الأمريكي.

عاجل: كيف ستساعد حزمة التحفيز بتكوين على الوصول لأعلى المستويات القياسية؟

مفاوضات

وشهد يوم الاثنين الماضي أول جلسة مفاوضات كبيرة للرئيس جو بايدن مع خصومه السياسيين منذ وصوله إلى سدة الرئاسة.

حيث التقى بمجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لمناقشة حزمة بديلة للإغاثة من الجائحة  تبلغ قيمتها 600 مليار دولار. 

حيث كانت حجتهم لتمرير حزمة أقل في إمكانية حصولها على دعم كلا الحزبين، ويعتبر هذا المقترح أقل بكثير من الحزمة الاقتصادية التي اقترحها الرئيس بايدن والبالغ قيمتها 1.9 تريليون دولار. 

وتم عقد الاجتماع بحضور 10 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين المعتدلين في الغالب بقيادة السيناتور سوزان كولينز.

واستمر الاجتماع الذي وصفته السناتور كولينز بأنه "اجتماعاً ودياً ومثمراً للغاية مع الرئيس" لمدة ساعتين، ولكن سرعان ما رفض البيت الأبيض والعديد من الديمقراطيين خطة الحزب المنافس باعتبارها غير كافية.

عاجل: حزمة التحفيز تمر من مجلس النواب، والسوق الأمريكي يغلق مرتفعًا

خطوة

اتخذ الديمقراطيون يوم الثلاثاء الماضي أولى خطواتهم لتمرير خطة بايدن البالغة 1.9 تريليون دولار من خلال الكونجرس الأمريكي.

 حيث مضوا قدماً في طرح خطتهم دون دعم الحزب الجمهوري. وتتمثل الخطة في مناورة الميزانية لإفساح المجال لتطبيق إجراءً قانونياً يتجاوز الحاجة إلى الدعم الجمهوري. 

وصوت مجلس الشيوخ على أسس حزبية في ظل تفوق الديمقراطيين على الجمهوريين بواقع 50-49 في محاولة لفتح النقاش حول ميزانية عام 2021 وتوجهات الإنفاق لمواجهة تداعيات الجائحة.

 وتلجأ الاستراتيجية لاستخدام أداة تشريعية يحتاجها الديمقراطيون لسن حزمة بايدن في مواجهة معارضة الجمهوريين. 

وبمجرد تمرير قانون الميزانية، سيظل على الديمقراطيين صياغة مشروع قانون منفصل للإغاثة من الجائحة.  

عاجل: تعهدات جديدة من بايدن حول الحزمة، وتصريحات حول فيروس كورونا

الميزانية

ووافق مجلس النواب يوم الأربعاء الماضي على مسودة ميزانية من شأنها أن تسمح للرئيس جو بايدن بتمرير حزمة التحفيز الخاصة به دون الحاجة لصوت واحد من أصوات الجمهوريين إذا لزم الأمر. 

وكان بايدن قد أخبر الديمقراطيين أنه سيفكر في فرض قيود أكثر صرامة على من سيتأهل للحصول على الشيكات المقترحة بقيمة 1400 دولار.

، على الرغم من عدم تنازله عن مبلغ الشيك، مما قد يساهم في تضييق الفجوة بين حجم حزمته المقترحة وعرض الجمهوريين المقترح والذي يبلغ 600 مليار دولار.

هل يهبط الذهب تاليًا لمستويات 1,600$؟ أهم التوقعات

كامالا

اكتسب مسعى الرئيس الأميركي، جو بايدن، لسنِّ مشروع قانون للتعافي من آثار كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار زخماً يوم الجمعة.

جاء ذلك بعد موافقة مجلس الشيوخ بهامش ضئيل على مسودة ميزانية تسمح للديمقراطيين بتمرير التشريع من خلال الكونجرس في الأسابيع المقبلة مع أو من دون دعم جمهوري. 

وفي نهاية جلسة استمرت قرابة 15 ساعة من النقاش والتصويت المتتالي على عشرات التعديلات، وجد مجلس الشيوخ نفسه في مأزق حزبي بعد انقسام الأصوات بنسبة 50 مقابل 50 بشأن تمرير مسودة الميزانية.

وذلك قبل أن تحل هذا المأزق نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي كان تصويتها بـ"نعم" بمثابة الفوز للديمقراطيين.

ومن ضمن الأسباب التي دفعت إدارة بايدن إلى التخلي عن فكرة التوصل إلى اتفاق بين الحزبين ذكرى ما حدث أثناء ولاية أوباما الأولى عندما أمضى الكثير من الوقت محاولاً تأمين دعم الجمهوريين لإصلاح نظام الرعاية الصحية وغيره من التدابير التحفيزية الإضافية.

السندات

 في هذه الأثناء سجلت سندات الخزانة لأجل 30 عاماً عمليات بيعية مكثفة مما دفع منحنى العائد في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته المسجلة في خمس سنوات.

 ووصل الفارق بين عائدات سندات الخزانة لأجل 30 عاماً وسندات الخزانة لأجل 5 سنوات إلى 147.3 نقطة أساس يوم الخميس.

 فيما يعد أوسع فجوة يصل إليها العائد منذ أكتوبر 2015، ووصلت الفجوة بين عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات والسندات ذات الأجل لمدة عامين إلى أوسع فارق بينهما منذ عام 2017.

عاجل: لهذه الأسباب تتفوق أسهم وول ستريت اليوم، داو جونز متقدم بقوة

الأسهم

وساهمت إمكانية إقرار حزمة التحفيز المالي في تعزيز أداء الأسهم الأمريكية وارتفاعها يوم الخميس إلى مستويات قياسية غير مسبوقة بعد نمو متواصل لمدة أربعة أيام متتالية.

 إذ حول المستثمرون أنظارهم تجاه واشنطن بحثاً عن دلالات لتقدم إدارة بايدن.

وعلى صعيد أداء المؤشرات الأمريكية فقد زادت بصورة جماعية بنهاية تعاملات الجمعة الماضي، وارتفع داو جونز 0.3% ، وزاد ناسداك 0.57% ، بينما صعد ستاندر أند بورز 0.39%.

وأنهى مؤشر ستاندرد أند بورز 500 تداولات الأسبوع على ارتفاع بنسبة 1.1% في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب المثقل بأسهم التكنولوجيا بنسبة 1.12%.

عاجل: الاقتصاد الأمريكي يفشل في تحقيق توقعات نمو التوظيف لشهر يناير

الوظائف 

كشفت وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة، في أول تقرير للوظائف منذ تولي الرئيس بايدن لمنصبه، أن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 49 ألف وظيفة.

 بينما انخفض معدل البطالة إلى 6.3% مما يدل على عودة نمو الوظائف في يناير.

وتوقعت استطلاعات الرأي أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند مستوى 6.7%، ويعزى هذا التراجع الحاد لمعدل البطالة إلى انخفاض نسبة المشاركة في القوى العاملة إلى 61.4% وخروج 406 ألف شخص من سوق العمل. 

وعلى الرغم من أن وضع الوظائف ما يزال صعباً، إلا أن عام 2021 شهد العودة إلى تحقيق المكاسب بعد توقفها لمدة شهر وتسجيل معدل سلبي في ديسمبر للمرة الأولى منذ بدء الانتعاش في مايو.

 وساهمت اللقاحات في تعزيز آمال عودة الاقتصاد الأمريكي للتعافي بأقصى سرعة في النصف الثاني من العام على الرغم من أن الأشهر المقبلة من المرجح أن تظل صعبة.

هل يستمر الدولار الأمريكي بالصعود قبل البيانات الهامة؟

الدولار

وواصل الدولار ارتفاعه مقابل معظم العملات الرئيسية على خلفية صدور بيانات أفضل من المتوقع على مدار الأسبوع.

 إلا أنه بدأ بعد ذلك في التخلي عن بعض مكاسبه بعد صدور تقرير الوظائف.

 وخلال الأسبوع، انخفض اليورو بنسبة  0.80% متجاوزاً حاجز الـ 1.20 إلا أنه انتعش مجدداً وتراجع أداء الدولار ليغلق عند مستوى 1.2042. 

من جهة أخرى، شهد العقود الآجلة للباوند البريطاني اداءً أكثر قوة، ليكتسب 0.53%، وينهي تداولات الأسبوع مغلقاً عند مستوى 1.3733.

ماذا يحدث لمؤشر الدولار، وهل يستمر تعافي الليرة التركية؟

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image