المتداولون حول العالم بانتظار أسبوع حاسم، إليك ما يجب معرفته 

المتداولون حول العالم بانتظار أسبوع حاسم، إليك ما يجب معرفته 
الولايات المتحدة

بقلم نورين بورك

أسبوع حافل بالأحداث للمتداولين ما بين تقارير أرباح شركات عملاقة مثل: أمازون، وألفابيت، ومناقشة واشنطن لحزم التحفيز، وأول تقرير توظيف لعام 2021، يأتي هذا وسط اندلاع حرب شعواء بين صغار المتداولين وكبار صناديق وول ستريت. سيراقب المستثمرون عن كثب ما إذا كان صغار المتداولين قادرين على استمرار دفع الأسهم للأعلى، بعد ارتفاع جيم ستوب بـ 400% في أسبوع. إليك أهم ما يجب معرفته لبداية الأسبوع.

ضغط الكبار

ارتفعت أسهم جيم ستوب (NYSE:GME) خلال الأسبوع الماضي بـ 400% من خلال استخدام صغار المتداولين لتطبيقات مثل روبن هود، بعد تنظيم جهودهم على منتدى وول ستريت بيتس، على منصة ريديت، وبلغ عدد أعضاء المنتدى 3 مليون شخص وأكثر. وارتفعت لنفس الأسباب أسهم أيه إم سي، وغيرها من الشركات التي كانت هدفًا للبائعين على المكشوف من صناديق التحوط الكبرى.

وعانت الأسهم الأمريكية من أسوأ هبوط أسبوعي لها منذ أكتوبر الماضي، مع الضغط العنيف الواقع على صناديق التحوط التي هرعت لتغطية مراكزها المدينة الخاسرة، وجاء تدهور وول ستريت رغم تقارير الأرباح الإيجابية من الشركات القيادية: آبل، ومايكروسوفت.

ويخشى مراقبو السوق أن الصعود القوي ربما يكون دلالة على اضطرابات عنيفة ربما تكون تمهيد لتقلب عنيف في السوق، بينما يؤمن البعض الآخر بأن ما يحدث هو مجرد تطور جانبي.

تقارير الأرباح

مع احتدام موسم الأرباح خلال الأسبوع، ينظر المستثمرون لأداء الشركات، وما إذا كان الأداء مبررًا للتقييمات السعرية العالية.

فتقول إيلين هازن، مديرة محافظ في إف إل بوتنام، إنفيستمنت مانجمينت: "أظهرت أغلب الشركات مفاجآت إيجابية، وارتفاع في نشاطات الأعمال، وقدرة على زيادة الأرباح، بأسرع من قدرتهم على زيادة العوائد."

ننتظر هذا الأسبوع عمالقة التكنولوجيا: ألفابيت GOOGL، وأمازون (NASDAQ:AMZN) AMZN، وتصدر تقاريرهم بعد الإغلاق، ويأتي بعدهم كوالكوم (NASDAQ:QCOM)، وسناب (NYSE:SNAP)، وبينتريست (NYSE:PINS).

كما ننتظر عملاقة قطاع الأدوية: فايزر (NYSE:PFE)، وجلاسكو سميث كلاين (NYSE:GSK)، وآب في (NYSE:ABBV)، وبيوجين (NASDAQ:BIIB)، وجلعاد للعلوم (NASDAQ:GILD)، و شركة ميرك اند كو (NYSE:MRK)، وبريستول مايرز سكويب كو (NYSE:BMY).

تقرير التوظيف لشهر يناير

سيعطي تقرير التوظيف يناير لمحة عن السوق في الشهر الأول من تولي بايدن.

ومن المتوقع أن يشهد سوق العمل زيادة طفيفة في خلق الوظائف بعد خسارة 140 ألف وظيفة في شهر ديسمبر الماضي (من المطاعم، والحانات بشكل رئيسي)، ولكن من غير المتوقع أن يشهد السوق أي تحسن ملموس إلا بعد افتتاح الاقتصاد مرة أخرى. ومتوقع لمعدل البطالة أن يظل عند 6.7%، وهو ضعف ما كان عليه قبل بداية الوباء.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الأسبوع الماضي إن التعافي الاقتصادي مرهون بوتيرة توزيع لقاحات فيروس كورونا. فلا شيء أهم للاقتصاد من تطعيم البشر ضد فيروس كورونا، وفق رئيس البنك المركزي الأمريكي.

آمال التحفيز

تحت قيادة ديموقراطية بمجلسي الشيوخ والنواب، وإدارة البيت الأبيض، تبدأ مناقشات الحزمة التحفيزية الجديدة، والهادفة لدعم العائلات الأمريكية المتضررة من تفشي وباء كورونا، والذي أجهز على 433 ألف أمريكي إلى الآن. وينتظر الذهب بفارغ الصبر أي تطورات حول الحزمة، نظرًا لأهميتها في تحديد مساره، وتحديد مسار مؤشر الدولار الأمريكي.

ويبدأ العمل بمجلس الشيوخ على الحزمة خلال الأسبوع الجاري، مع معارضة جمهورية، وبعض الديموقراطيين يعارضون حجم الحزمة الضخمة المقدر بـ 1.9 تريليون دولار.

وقال بايدن يوم الجمعة إن الكونجرس عليه اتخاذ قراره فورًا، وأضاف باعتقاد أغلبية الاقتصاديين بأهمية حزمة التحفيز.

وقال الرئيس أيضًا إنه يدعم تمرير حزمة التحفيز مع أو بدون المساعدة من الحزب الجمهوري.

وتضخم الدين الداخلي للولايات المتحدة بنسبة 40% في ظل إدارة ترامب، وتوقعات المزيد من التحفيزات كان من بيع العوامل التي دفعت سندات الخزانة الأمريكية لارتفاع 10 أشهر.

موعد مع الفيدرالي

ننتظر خطابات عدة من مسؤولي لجنة السوق المفتوح التابعة للاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع المقبل.

يوم الثلاثاء خطابات: رافائيل بوستيك، رئيس فيدرالي أتلانتا، وإيريك روزينغرين، رئيس فيدرالي نيويورك، وجون ويليامز، ولوريتا ميستر، رئيسة فيدرالي كليفلاند.

ويوم الخميس ننتظر: جايمس بولارد، من سانت لويس، وباتريك هاركر من فلاديلفيا، وتشارلز إيفانز من فيدرالي شيكاغو.

أوروبا تتفائل والصندوق يتشائم واليورو لا يبالي، أسبوع التناقضات

هذا التقرير بمساهمة من رويترز


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image