أوروبا تتفائل والصندوق يتشائم واليورو لا يبالي، أسبوع التناقضات

أوروبا تتفائل والصندوق يتشائم واليورو لا يبالي، أسبوع التناقضات
اليورو

رغم التفاؤل الذي سعت كريستين لاجارد لبثه في نفوس الأوروبيين، إلا أن تصريحات صندوق النقد والصراع على لقاح كورونا قد خيم بظلاله على أداء الأسواق الأوروبية خلال تعاملات الأسبوع الماضي.

وتصاعدت حدة الخلاف بين شركة تصنيع اللقاحات "أسترازينيكا (LON:AZN)" والاتحاد الأوروبي بسبب التأخر في تسليم اللقاحات، بينما رفضت الشركة الاتهامات الموجهة لها، فيما لم يسفر اجتماع الطرفين عن حدوث تقارب كبير.

تفاؤل

صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد يوم الاثنين الماضي إن عام 2021 قد يكون عام التعافي.

 ولكن من المرجح أن يكون ذلك مصحوباً "بقدر عالٍ من عدم اليقين" قبل الانتقال إلى "اقتصاد جديد". 

وخلال مشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي عبر الإنترنت، أوضحت لاجارد أن بيانات الربع الأخير من العام الماضي تشير إلى تأخر "تعافي اقتصاد منطقة اليورو" إلى حد ما إلا أنها "لم تخرج عن مسارها".

 وذلك نتيجة لتدابير الإغلاق والقيود المفروضة للحد من تفشي الجائحة، على الرغم من التطور الإيجابي على صعيد طرح برامج اللقاحات.

تشاؤم

أصدر صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي توقعاته المحدثة لنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي.

وبالمقارنة بتوقعات التقرير السابق الصادر في أكتوبر الماضي، خفض توقعاته لمعظم دول أوروبا. 

ووضع صندوق النقد الدولي بعض الافتراضات الهامة للغاية – من ضمنها أحد الافتراضات التي يتفق عليها المشاركين في السوق على نطاق واسع وأخرى مثيرة للجدل. 

تتمثل الفرضية الأولى في أن برامج التلقيح سوف تتسارع والأهم من ذلك أنها ستكون أسرع من تطور أي سلالات جديدة للفيروس وهو الأمر الذي من شأنه تفاقم الأزمة مرة أخرى، وبالتأكيد يتم تسعير الأصول حالياً وفقاٌ لذلك.

وفقد مؤشر كاك 40 الفرنسي نحو 160 نقطة خلال تداولات الأسبوع ليهبط إلى مستويات الـ 5399 نقطة.

 بينما تخلى {{27|مؤشر فوتسي (LON:LSEG) 100}} البريطاني عن نحو 287 نقطة ويغلق عند مستويات 6407 نقطة مقابل إغلاقه عند مستويات 6695 نقطة بنهاية تداولات الأسبوع قبل الماضي.

بينما نزل مؤشر داكس الألماني بنحو 440 نقطة إلى مستويات 13432 نقطة خلال تداولات الأسبوع الماضي.

هذا ولم يعكس اليورو أي ردة فعل فورية لتلك التصريحات وظل يتداول ضمن نطاق محدود خلال الأسبوع في حدود تراوحت ما بين 1.2060 و1.2180.

ونزل اليورو من مستويات 1.2174 دولار إلى مستويات 1.2138 خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بينما زاد الاسترليني من مستويات 1.3685 دولار إلى مستويات 1.3705 خلال تعاملات الأسبوع.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image