أوباما يدعو إلى تنحية الخلافات والتوصل إلى حل حيال أزمة الدين
دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الجمعة زعماء الكونجرس إلى تنحية خلافاتهم جانبًا، والتوصل إلى تفاهم من شأنه حل أزمة الدين الراهنة، التي تهدد بدورها التصنيف الائتماني للبلاد، والأكثر من ذلك أن من شأنها الدفع بالولايات المتحدة إلى هاوية عدم القدرة على الوفاء بديونها من السندات.
وشدد الرئيس الأمريكي على أنه "ثمة الكثير السبل للخروج من هذه الأزمة"، موضحًا أن أي حل سيقتضي دعم الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء. وحث الكونجرس على إرسال مشروع قانون متفق عليه إليه لإنهاء هذا الوضع الراهن بحلول يوم الثلاثاء المقبل، وهو اليوم الذي تقول وزارة الخزانة الأمريكية أنها ستواجه فيه عجزًا في التمويلات ما لم يتم رفع حد القدرة الاقتراضية للبلاد.
وأضاف أوباما: "هناك قدر وافر من الأزمات في العالم التي لا يمكننا دومًا التنبؤ بها أو تفاديها، مثل الأعاصير، والزلازل، والهجمات الإرهابية. وهذه ليست واحدة من بينها"، مستطردًا أن "قدرة حل تلك الأزمة بين يدينا".
وتابع في حديثه: "يمكننا إنهاء الأمر بتصويت بسيط، وهو التصويت الذي ينتهجه الديمقراطيون والجمهوريون منذ عقود، وينتهجه قادة الكونجرس منذ عقود أيضًا".
ولدى تعليقه على الحلول التي عرضها الكونجرس للخلافات القائمة الآن، أشار أوباما إلى مشروع القانون المطروح للنقاش والدراسة حاليًا بمجلس النواب على أنه "خطة من شأنها إجبارنا على إعادة إحياء هذه الأزمة في غضون بضعة شهور، ليضع اقتصادنا رهنًا وأسيرًا بين يدي ساسة واشنطن مجددًا". ودعا الرئيس زعماء الكونجرس إلى "التوصل إلى أرض مشتركة تتجسد في خطة يمكنها نيل دعم كلا حزبي مجلس النواب".
وأكد الرئيس على أن الحزبين الرئيسين متفقين فعليًا على نطاق واسع من القضايا المحيطة بأزمة الدين.